وزير خارجية الأردن: أمن إسرائيل يعتمد على إقامة دولة فلسطينية "قابلة للحياة"
أعرب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن مخاوفه من تزايد عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ما لم يتم إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؛ إلا أنه أشاد بالجهود المبذولة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري لوضع نهاية لهذا الصراع الدائر.
وأكد ناصر جودة - في مقابلة له مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- على أنه في غياب وجود حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي، والذي يعد أحد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، فإن المنطقة ستستمر في مواجهة المزيد من عدم الاستقرار.
واعتبر ناصر أن أمن إسرائيل المستقبلي في المنطقة يعتمد بشكل كبير على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، الأمر الذي سيسهم في إحلال الأمن ليس بالنسبة لإسرائيل فقط، ولكن للمنطقة بأسرها.
وعن تداعيات الأزمة السورية وتأثيرها على دول الجوار، تحدث وزير خارجية الأردن بصورة إيجابية وبنوع من التفاؤل بشأن إمكانية تحقيق انفراجة في سوريا، معتبرًا أن المبادرة الأمريكية الروسية لعقد المؤتمر الدولي بشأن سوريا "جنيف2" تمثل نقطة تحول مهمة في الملف السوري.
كما أقر ناصر بتقديم بلاده مساعدات إلى المعارضة السورية، إلا أنه رفض الحديث عن إرسال أسلحة سعودية إلى سوريا عبر الأردن، ورأى أن الدعم الأمريكي للمعارضة حاليًا يتمثل في محاولة التوصل إلى حل سياسي يضع نهاية للأزمة المستعرة.
وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لإنهاء هذا العنف، لاسيما في ظل تصاعد خطر الجماعات الجهادية على الأراضي السورية.
وأوضح، ردا على سؤال بشأن فرض منطقة حظر للطيران في سوريا، أن هذا الأمر يتطلب وجود توافق دولي،إضافة إلى احتمال إرسال بعض القوات العسكرية الأجنبية إلى الأراضي السورية، وهو الأمر الذي سعت العديد من الدول لتفاديه، لذا يبدو من الأفضل في الوقت الحالي المضي قدما في المسار السياسي.
وعلى صعيد آخر، رأى الوزير الأردني أن الحالة الاقتصادية لبلاده ستواجه تحديات متصاعدة في الفترة القادمة،لاسيما أن بلاده تستورد نحو 96%من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، مؤكدًا على حاجة بلاده إلى الدعم الدولي.
