عصام كامل عن سليمان الحكيم: رئيس مصلحة صك العنوان
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع فيتو: لم أكن زميلا للكاتب الصحفي الراحل سليمان الحكيم في جريدة العربي، بل كنت أنتمي لجريدة تناقضها تمامًا، فهو رجل ناصري حتى النخاع.
أضاف «كامل» في حفل تأبين سليمان الحكيم مساء اليوم الأحد، بنقابة الصحفيين، أن الحكيم عبارة عن « نظارة، وقلم، وفنجان قهوة، وسيجارة»، كان حكيم قارئًا نهما يقرأ حتى القصاصات التي يجدها في الشارع.
متابعًا أنه لم يكن له في الحياة أي شهوات سوى فنجان القهوة، فكان بمثابة محور الكون، بالنسبة له وكان يبدأ في الكتابة وعند حد معين يمسك بفنجان القهوة.
ما قاله عصام كامل عن سليمان الحكيم قبل رحيله: معارض وطني خالص.
قال: "سليمان الحكيم كان قلمًا يتحرك لم يكتب حرفا في حياته، إلا وكان صادقًا فيه، فهو رئيس مصلحة صك العنوان، وكان لحكيم جهاز تصحيح ذاتي، وعند أزمته مع المصري اليوم تواصلت معه وقلت له فيتو موجودة بعد خلاف يتعلق بمقال الرأي وكان المسئولون عن الجريدة يرون أن هناك مصالح ربما تتأثر بمقال الرأي، ربما كان سليمان الحكيم قاسيًا في انتقاد مسئول، إلا أنه لم يكن أبدًا جارحًا أو أنه استخدم يومًا لفظًا مشينا».
أضاف:" كان يلتقي شباب الصحفيين حديثي التخرج، ويقيم معهم صداقات، يكون لهم معلمًا، وناصحًا أمينا، وبعد هدم منزله بفايد حاول رجال أعمال التواصل معه، لدعمه، إلا أنه رفض تمامًا وقال بنيت البيت بعرق جبيني، ولا أنتظر من أحد مساعدة، مؤكدًا أنه لو كان محبا للمال يومًا ما لأصبح الحال غير الحال".
وتابع :" الثراء بالنسبة لسليمان الحكيم، أن يكتب ما يريد، ويجد مساحة يتحرك فيها، فعاش مخلصًا للقلم ومهنة الصحافة".
ويروي «كامل» تفاصيل المكالمة الأخيرة بينه وسليمان الحكيم على إثر مقال كتبه الأول قائلا:" اتصل بي قبل رحيله وقال سعيد إنني قرأت رثائي، وأكدت له أنه لم يكن رثاء وإنما تقديرًا لقيمته، ووعده بأكلة جمبري بفايد يوم الإثنين التالي، وجاء يوم الإثنين وهاتفه و هاتف ابنه علي مغلقين، ساورني القلق وتواصلت مع ابنته إسراء خارج البلاد فأكدت أن هواتفهما تمت مصادرتها، ولم يفت يوم وفارقنا الحكيم".
واختتم "سليمان الحكيم لم يرحل عن عالمنا، بل أراه في كل كلمه اقرأها، وعنوان جميل ينشر وفي كل موقف حر، ولنا فيما تركه الكثير والكثير".