رئيس التحرير
عصام كامل

الأكاديمي المثقف.. أشرف غني رئيسا لأفغانستان للمرة الثانية

أشرف غني رئيس أفغانستان
أشرف غني رئيس أفغانستان

في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان أن الرئيس الحالي أشرف غني، فاز حسب النتائج الأولية، بأغلبية الأصوات في انتخابات الرئاسة التي شهدتها البلاد في 28 سبتمبر الماضى، ليعد بذلك رئيس الدولة لولاية ثانية علي التوالي.

 

وذكرت المفوضية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأحد في كابل، أن العدد الإجمالي للمشاركين في الانتخابات الرئاسية بلغ مليون و900 ألف ناخب، وحصل غني على 50.64٪ من أصواتهم، ما يكفيه للفوز في الجولة الأولى.

 

اقرأ أيضا: 

أشرف غني يفوز برئاسة أفغانستان لولاية ثانية

 

وعلى الرغم من انتهاء النزاع حول نتائج انتخابات الرئاسة الأفغانية بتنصيب أشرف غني أحمد زاي رئيسا، لكن التحديات التي تواجهه  لازالت مستمرة حيث أن هناك احتمالات بتغير النتيجة  بعد ظهور النتائج النهائية بحسب ما أشارت اليه رئيسة المفوضية حواء علم نورستاني.

 

ترشح أشرف غني لرئاسة أفغانستان للمرة الأولي في 2014، وتغلب في جولتها الثانية علي منافسه عبدالله عبد الله ليتم تنصيبة رئيسًا في 29 سبتمبر من نفس العام رئيسًا جديدًا لأفغانستان.

 

نشأته ودراسته  

ولد أشرف غني في 1949، في ولاية لوغر بأفغانستان، وينحدر من العرقية البشتونية في أفغانستان وأكمل التعليم الابتدائي والثانوي في مدرسته بكابول، ومن  ثم سافر إلى لبنان والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1973، وهناك التقى برولا سعادة – مسيحية الديانة - وتزوج بها، ولهما ولدان هما مريم وطارق.

 

ودرس في جامعتي "بيركلي وجونز هوبكنز" الأمريكيتين، وحصل هناك على درجة الدكتوراه في مجال الأنثروبولوجيا الثقافية، لكن بعد التدخل الأمريكي في أفغانستان توجه أشرف غني مرة أخرى إلى وطنه أفغانستان، بعد أن حصل على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الثقافية من جامعة كولومبيا، وكانت أبحاثه الأكاديمية تتمحور حول بناء الدولة والتحول الاجتماعي، وفي عام 1985 أكمل سنة من العمل الميداني والبحث في المدارس الدينية الباكستانية، كما درس أيضا مقارنة الأديان.

 

وزيرا للمالية 

في عهد حامد كرزاي، تم تعيينه وزيرًا للمالية وضمن هذا السياق لم تكن التجارب التي خاضها في نهاية التسعينيات لدى البنك الدولي في واشنطن مزعجة بالنسبة له، ومن ثم عمل عدة أعوام رئيسًا لجامعة كابول، وصنع لنفسه أيضًا في وطنه اسمًا كرجل مثقّف في أفغانستان، وكذلك عمل في السابق باحثُا في مجال العالوم السياسية والأنثربولوجيا، وعمل كذلك في البنك الدولي علي المساعدة الإنمائية الدولية، كما أنه عمل عضوًا في لجنة التمكين القانوني للفقراء .  

 

الجريدة الرسمية