سر بقاء إيناس عبد الدايم على رأس حقيبة "الثقافة"
تعتبر الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، من أكثر وزراء الثقافة الذين يتمتعون بشعبية وحب كبير سواء على المستوى الرسمى أو الشعبي منذ تقلدها المنصب فى 15 يناير 2018، فهى واحدة من سيدات مصر المتميزات، التى مكنتها خبراتها واجتهادها من الوصول إلى الناس سواء عن طريق موسيقاها المميزة أو وضع استراتيجية ثقافية وفنية لرفع مستوعى الوعى المجتمعي، والعمل على اتحاد وتعاون كافة قطاعات وزارة الثقافة لتلبي احتياجات رجل الشارع ، فهناك عدة أسباب لبقاء الدكتورة إيناس عبد الدايم كوزيرة للثقافة وعدم تغييرها فى التعديل الوزاري الجديد 2019 .
"العمل من الشارع وعدم انتظار الجمهور خلف مكتبها" .. كان سر نجاح سياسة الدكتورة إيناس عبد الدايم كوزيرة للثقافة، بالإضافة إلى أنها تتمتع بشخصية لا تعرف لليأس طريق ولا تؤمن بالمستحيل، فسعت جاهدة إلى فك حصار الأنشطة الثقافية والفنية من داخل الجدران إلى القرى والنجوع وتعزيز المحافظات وإشراكها فى الفعل الثقافي باختيار بورسعيد كعاصمة للثقافة المصرية 2020، قبلها محافظة مطروح للعام الحالى 2019 ، والختام المبهر لفعاليات الأقصر عاصمة للثقافة العربية 2018 وتلبيه الكينج محمد منير لدعوتها ، أيضا تمثيل مصر عالميا بالشكل الذى يليق بتاريخها وحضارتها فى فرنسا وبلجراد و اليونسكو والأردن والسعودية وغير ذلك .
الحفاظ على "ملامح الهوية المصرية وتراثها المفقود" كانتا على رأس أولويات الدكتورة إيناس عبد الدايم ، فقد استطاعت وزارة الثقافة تحقق انجازا غير مسبوق ، بأن تسترد عدد من المخطوطات النادرة عن طريق دار الكتب والوثائق القومية حيث نجحت خلال الفترة من إبريل 2018 إلى نوفمبر 2019 في استعادة ثلاثة مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن هى مخطوط الكافيجي "المختصر في علم التاريخ"، و الجزئين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوة الغوري القرآنية وذلك من خلال التفاوض المباشر إضافة إلى أطلس "سيديد الأثري" لمحمود رائف أفندي الذي تم عرضه للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة اثناء زيارته الأخيرة إلى مصر.
بالإضافة إلى تحركها السريع فى أزمة مكتبة الفنان الراحل حسن كامي ، وضم 86 كتاب ومخطوط وخريطة ولوحات نادرة يرجع تاريخ معظمها للقرن الـ19 من مقتنيات الراحل ، بالإضافة إلى إدراج الأراجوز بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادى باليونسكو ، والذي يعد إنجازا للحفاظ على الموروثات الشعبية المصرية غير الملموسة .
"استعادة ما هو مغلق" داخل مصر وخارجها.. كان من أهم الأنشطة التى دأبت عبد الدايم على تحريك ملفها الراكد ، فتم استعادة فرع هيئة الكتاب فى لبنان بعد أن توقف لأكثر من 8 سنوات ، أيضا الانتهاء من متحف نجيب محفوظ وفتح أبوابه أمام الجمهور، هذا بخلاف إعادة افتتاح عدد من المكتبات وقصور الثقافة.
وأخيرا وليس آخرا، العمل على ملف تأسيس الشركة القابضة للاستثمار فى المجالات الثقافية والسينما، لرعاية الثقافة ودعم صناعة السينما واستثمار الإبداع.