الإيجور.. تاريخ مخيف لوقائع ذبح مسلمى الصين بـ"سكين الإلحاد"
اعتقال ترهيب احتجاز قمع وفى نهاية المطاف أعدام أو قتل.. جميعها باتت تعريفات مخيفة ترافق الحديث عن وضع مسلمى الإيجور فى الصين.
منذ ضم الصين مناطق تعرف بتركستان الشرقية إلى أراضيها وأعادت تسميتها بـ «تشين جيانج» والتي تعني الحدود الصينية الجديدة، والتي كان أغلبية سكان هذه المنطقة من مسلمي الإيجور، يعانى هؤلاء البشر الذي لا يملكون من أمرهم شئ من القتل بـ"سكين الإلحاد" التى تحلمها يد السلطات، وخلال السطور التالية ترصد "فيتو" ملامح من هذا التاريخ المخيف والمبررات التى تلجأ لها الصين لذبح مسلمى الإيجور.
الإيجور
"الإيجور".. مسلمون تعود أصولهم إلى الشعوب التركية ويعدون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى، ويشكلوا نحو 45 % من سكان شينج يانج، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في %.
اتهم الايجور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ما تسميهم "ميليشيات الايجور" تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة، حيث كان نحو 200 شخص قد لقوا حتفهم في أحداث عنف وقعت في عاصمة الإقليم أورومكي في يوليو عام 2009.
ذريعة التنكيل
بعد قيام جمهورية الصين الشيوعية عام 1949 بدأ الترويج للإلحاد كسياسة عامة للدولة تجاه الأديان وعليه اتبعت الصين عدة سياسات في التعامل مع المسلمين فكانت مرحلة "المهادنة والإرضاء" بين عامي 1949 و1958 ، ثم مرحلة تحويل الهوية الإسلامية إلى هوية شيوعية عبر موجة العنف الأولى بين عامي 1958 و1966 ، وبعد أن فشلت تلك السياسات تماما بدأت الدولة بتعطيل الشعائر الدينية ومنع الحج وإغلاق المعاهد الإسلامية.
أما المرحلة الأخطر فجاءت مع انطلاق الثورة الثقافية ما بين عامي 1966 و1976 فقد جرى ضرب رجال الدين وحرق المصاحف وتدمير المساجد وإغلاقها ويقال إن في بكين كلها لم يبق سوى مسجد واحد ليصلي به الدبلوماسيون، وفي شينج يانج “تركستان الشرقية” جرى تدمير وإغلاق 97.5% من المساجد لينخفض عددها من 20 ألفا إلى أقل من 500.
انطلاق حملات عبر مواقع التواصل ضد إرهاب الصين لمسلمي الأيجور
إجراءات تعسفية
وتنص الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع أبريل عام 2017 إلى قوانين على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن، سبتمبر2017 أمرت الصين جماعات الايجور بتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة أو غيرها من المتعلقات الدينية، وإلا سيواجهون "عقوبة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مصادر إيغورية بالمنفى.