الأقصر تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس
احتفلت الأقصر اليوم الأحد، بظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك والتي تحدث يوم 22 ديسمبر من كل عام، وتعد موعد بدء الموسم الشتوي لدى القدماء المصريين.
جاء ذلك في احتفالية سياحية وفنية شارك فيها محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم وعلماء الآثار والفلك وعلماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر في هذه الفترة وذلك ضمن مساعى المحافظة للترويج السياحي.
حضر المحتفلون إلى ساحة معابد الكرنك لرصد الظاهرة، وتوجهوا إلى داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس على الاعمدة والحوائط ودخول قدس الأقداس في الساعة السابعة لرصد الظاهرة ثم التوجه إلى البوابة الشرقية في نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بواباته.
الفيوم تحتفل بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون
يأتى الاحتفال برصد الظاهرة ضمن جهود محافظة الأقصر ومختلف الجهات المعنية لاستغلال مثل تلك الأحداث في جذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية، يشار إلى أن كل 4 أعوام يتغير التاريخ من 21 ديسمبر إلي 22 ديسمبر.
كانت الأوساط الأثرية والسياحية في الأقصر رصدت الأعوام الماضية ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية حيث تعامدت الشمس على قدس أقداس آمون، وجرى في يوم نقل الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 22 من شهر ديسمبر في كل عام.
من جانبه أكد محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، على أن رصد ظاهرة تعامــد الشمس على معابد الكرنك أحــد أهم الأحداث التي تسعى المحافظة لاستغلالها في تنشيــط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية، لافتا إلى أن مثل ذلك الحدث دليل ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التي عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها لتحقيق مزيد من الجذب السياحى للمواقع الأثرية المصرية خاصة وأن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها.
ومن المعروف أن معابد الكرنك من أهم المعالم الأثرية في الأقصر، وتبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، يتخللها على جانبي الطريق عدد كبير من التماثيل أو ما يعرف بطريق الكباش وتعد معابد الكرنك متحفا مفتوحا لحضارة وتاريخ قدماء المصريين، فتضم خليطا من الطرز المعمارية المختلفة المشيدة لملوك مصر، الذي يرجع تاريخها من الأسرة الثانية عشرة حتى العصر اليوناني الروماني. ولذلك يبهر المكان الزائر لعظمة بنيانه، التي تغطي ستين فدانا.