فتنة راتب "مدرب أحمال الفراعنة".. "الشعلالى" يحصل على 13 ألف دولار شهريًا بـ"مباركة البدرى".. ونصائح من "الجبلاية" بتخفيضه
في الأسبوع الثالث من سبتمبر الماضى، أعلنت اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة المصرى، برئاسة عمرو الجناينى، تكليف حسام البدرى، بمنصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، خلفًا للمكسيكى أجيرى، الذي تمت الإطاحة به، بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا بإستاد القاهرة وتوديع بطولة الأمم الأفريقية من دور الـ16، وهو ما تسبب في حالة من الغضب الشديد لجماهير الكرة المصرية.
شروط البدري أثناء التفاوض مع مسئولى اتحاد الكرة وضع "البدرى" بعض الشروط للموافقة على تولى منصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى، كان من بينها اختيار التونسى أنيس الشعلالى ضمن الجهاز المعاون له، لتولى منصب مخطط الأحمال، خاصة أن "الشعلالى" سبق له العمل مع حسام البدرى في عدد من الأندية، أبرزها أهلي طرابلس الليبى، ثم الأهلي المصرى، كما رشحه "البدرى" للعمل ضمن الجهاز الفنى لنادي «بيراميدز» الذي تولى فيه الأخير منصب الرئيس التنفيذى.
تحفظ وتحفظت اللجنة المؤقتة في البداية على ترشيح "الشعلالى" للعمل ضمن الجهاز الفنى للفراعنة، في ظل المبادرة التي طرحها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بضرورة الاعتماد على المدرب المصرى، وإتاحة الفرصة للمدربين الوطنيين لتحمل مسئولية المنتخبات الوطنية في كل المناصب، هذا فضلًا عن أن مصر مليئة بالعديد من الكفاءات القادرة على القيام بمهمة مخطط الأحمال داخل جهاز المنتخب الوطنى على أفضل وجه، إلا أن "البدرى" تمسك بتواجد مخطط الأحمال التونسى ضمن جهازه المعاون، باعتباره أحد العناصر الداعمة لنجاحه في مهمته مع الفراعنة.
الراتب الشهري المثير في الأمر هنا أن "الشعلالى" كاد أن يتسبب مرة ثانية في إفساد الاتفاق بين مسئولى اتحاد الكرة وحسام البدرى، فبعد الاستجابة لرغبة الأخير في ضمه لجهازه المعاون، حدثت أزمة أخرى بين الطرفين بسبب الراتب الشهرى الذي سيحصل عليه مخطط الأحمال التونسى، حيث عرض مسئولو اتحاد الكرة أن يتم التعامل معه كما كان يحدث مع اليونانى أنطونيوس مدرب الأحمال الذي عمل مع الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى.
بأن يكون حضوره خلال فترات تجمع الفريق، وأن يحصل على مقابل مادى يناسب الفترات القصيرة التي سيقضيها في معسكرات الفراعنة، لا سيما وأن الأرجنتينى هيكتور كوبر كان يستدعى «أنطونيوس» فقط خلال معسكرات الفريق، وكان يتحمل المقابل المادى الذي يحصل عليه مخطط الأحمال اليونانى من جيبه، وفقا لما جاء في بنود العقد المبرم بين اتحاد الكرة والأرجنتينى كوبر.
وبحسب مصدر مسئول داخل اتحاد الكرة رفض "البدرى" التعامل مع "الشعلالى" بالقطعة وتمسك بتخصيص راتب شهرى ثابت له، أسوة بباقى أعضاء الجهاز الفنى، فعرض مجلس الجبلاية حصول "الشعلالى" على 10 آلاف دولار راتبا شهريا، إلا أن التونسى تمسك بالحصول على 15 ألف دولار وهو نفس الراتب الذي كان يحصل عليه في بيراميدز، وهو ما رفضته قيادات "الجبلاية"» لاسيما أن لاعبى المنتخب الوطنى دائما ما يتم تجهيزهم بدنيا بمعرفة الأجهزة الفنية لأنديتهم، ويأتون إلى تجمعات المنتخب الوطنى وهم في أفضل حالتهم البدنية، ويمكثون فيه لفترات محدودة.
مفاوضات وبعد سلسلة من المفاوضات رضخ مسئولو اللجنة المؤقتة لطلبات "البدرى" بسبب ضيق الوقت وتفادي الحرج أمام الرأى العام، بعد تأخر الإعلان عن المدير الفنى الجديد للفراعنة، وفشل الاتفاق مع إيهاب جلال لخلافة المكسيكى أجيرى، ووافقوا على تحديد راتب شهرى لـ"الشعلالى" بلغ 13 ألف دولار، ما يعادل نحو 208 آلاف جنيه مصرى شهريًا، وهو الرقم الذي أثار الفتنة بين أعضاء الجهاز الفنى المعاون للبدرى، خاصة أن الثنائى طارق مصطفى وأحمد أيوب اللذين يشغلان معًا منصب المدرب العام للمنتخب الوطنى يتقاضى كل منهما 150 ألف جنيه فقط، بينما يتقاضى سيد معوض المدرب المساعد 120 ألف جنيه راتبا شهريًا، وهو نفس الراتب الذي يتقاضاه أيمن طاهر مدرب حراس المرمى.
ما يعنى أن مدرب الأحمال التونسى يتخطى راتبه جميع أعضاء الجهاز الفنى المعاون للبدرى، ليصبح أنيس الشعلالى ضمن مدربين الأحمال الأغلى ليس فقط في مصر وأفريقيا لكن في العالم، وهو ما يرى بعض أعضاء اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة وعلى رأسهم جمال محمد على ومحمد فضل، أنه راتب مبالغ فيه، ويطالبون بتخفيضه لوأد الفتنة داخل الجهاز الفنى للفراعنة.
نقلًا عن العدد الورقي...،