تعرف على معنى "الغبطة" وأحكامها الفرق بينها وبين الحسد؟
يتسائل البعض عن معني مفهوم الغبطة في الإسلام وما هو حكمها، والممتبع لأحكام الشريعة الإسلامية يجد أنها دعت أفرادها إلي ضرورة العمل والسعي في طلب الرزق واباحت التجارة وكافة المعاملات المالية التى ليس لا تخالف مبادئ العقيدة، لكنها في الوقت ذاتة نهت عن الحسد وأن يتمنى الشخص زوال النعمة من عند أخية المسلم.
وفي هذا الإطار أوضحت دار الإفتاء أن الغبطة معناها هى أن يتمنى المرء أن يكون عنده مثل غيره من نعم لكن من دون أن تزول تلك النعم عن الغير، مشيرًا إلي أن حكم الغبطة يختلف بإختلاف أحوالها وإختلاف الوضع الذي عليه الإنسان.
وأوضحت الدار أن الغبطة تتنوع أحكامها بحيث تكون محمودة في الطاعة، ومذمومة في المعصية، ومباحة في المباحات، مستدله بحديث أبن مسعود –رضى الله عنه- أنه قال، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-" لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقة آناء الليل وآناء النهار".
وأوضحت الدار أنه يفهم من الحديث السابق أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كأنه يريد أن يقول أنه لا غبطة أفضل وأعظم من الغبطة في هذين الأمرين.
ما هي أفضل الأيام لزيارة القبور؟
الفرق بين الغبطة والحسد وقد يتسائل البعض عن الفرق بين الغبطة والحسد، فنقول أن الغبطة معناها كما ذكرنا " أن يتمنى المرء أن يكون عنده مثل غيره من نعم لكن من دون أن تزول تلك النعم عن الغير" أما الحسد فيعرف فهو ان يتمنى الحاسد زوال نعمة المحسود.
والمتتبع للسنة البوية يجد أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قد أمرنا بالتعوذ من شر الحاسد إذا حسد، فقال تعالى "ومن شر حاسد إذا حسد".
وعن حكم الحسد في الإسلام اوضحت دار الإفتاء أن الحسد إذا كان بمعنى تمني زوال الخير من الشخص والسعي في ذلك، فإنه يكون محرمًا بإجماع الأمة، لأنه اعتراض على عطايا الحق سبحانة وتعالي، ومن باب لمعانده له، ومحاوله لنقص ما فعله- عز وجل- وإزاله فضل الله عمن هو أهَّله له.
ولفتت الدار إلي أن الحسد إذا كان غير مكتسب ولا متعمد من الحاسد بأن يحصل الحسد بإصابه عينه للشيء المحسود دون تعمد ولا اكتساب، فلا إثم عليه في هذه الحاله، مشددًا على أنه يجب على الشخص في تلك الحالة أن يتخلص من تلك الصفه من خلال التعوذ والدعاء لمن يقابله.