اهزموا الاخوان يوم ٢٣ ديسمبر !
وحدهم الإخوان إلي جانب الإسرائيليين من اعتبروا أن مصر هزمت في حرب ١٩٥٦ وانتقلت الخيبة التي هي بالويبة إلي المتأثرين بإعلام الجماعة، خصوصا أن الكذبة انتقلت إلي وسائل إعلام أخري وجدت ضالتها في كذبة الجماعة لتحقق هدفين.. تنتقم من نظام سابق أطاح طموحاتها.. والثاني التقرب والتزلف من نظام الحكم وقتها بالتقليل من نضال وصمود النظام الذي سبقه!
لماذا قلنا الإخوان وإسرائيل؟ قلناها ليس فقط للترابط المدهش بينهما في الأهداف، ولكن أيضا لأن بريطانيا نفسها لم تقل ذلك، واعترفت بهزيمتها وتحول الأمر إلي محاكمات داخلية وبرلمانية، وأنتجت أفلاما ومسلسلات وصدرت كتب كلها تحدد سقوط بريطانيا العظمي في "حرب السويس"، ونهايتها كدولة عظمي بعدها بينما كان للإخوان رأي آخر صدقه وردده البلهاء!
اقرأ أيضا: مبروك للدكتور جمال شعبان!
وفي ٢٣ ديسمبر من كل عام كانت مصر تحتفل بالمناسبة، واتخذت من اليوم الذي خرج فيه آخر جندي إنجليزي يجر أذيال الخيبة عيدا للنصر، الذي تراجع الاحتفال به السنوات العشرين الماضية، وبما قدم خدمة جليلة للإخوان وجهازهم الإعلامي، الذي استطاع صناعة أجيال من المحبطين!
الآن.. تتبقي ساعات وتحل الذكري الرابعة والستون علي عيد النصر.. وانسحاب العدوان دون أن يحقق اي هدف من عدوانه.. فلا منع تأميم القناة، ولا منع مصر من بناء السد العالي، ولا أي هدف آخر. وهو ما يستحق أن نحتفي به يوم ٢٣ من الشهر الجارى بكل الطرق الممكنة حتي لو اقتصر علي صفحاتنا وحساباتنا علي شبكات التواصل..
واقرأ ايضا: هكذا تفعل مصر وهكذا يفعلون!
ولنضع بطولات وتضحيات الآباء والأجداد في المكانة التي تستحقها ويستحقونها، ولنرفع قيم الفداء والتضحية ولنجدد معا معني الانتماء للوطن الغالي، ولنصفع معا أيضا الإخوان ونقتل أكاذيبهم، والتي لا تتوقف ولن تتوقف.. عسي أن يكون ذلك بداية للتصدي لأكاذيب الإخوان، والتي زيفوا بها تاريخ شعبنا ويحتاج لجهد كبير لإزالة الزييف والتزييف من عقول الملايين!