لا يمرر..استخدمتها بيلوسي في عزل ترامب.. حكاية "المطرقة الخشبية" رمز قوة الكونجرس (صور)

في نهاية شهر ديسمبر من العام الجاري، شهد االكونجرس الأمريكي لحظة من أهم اللحظات التي مرت علي  الولايات المتحدة ، والتي سيحفظها التاريخ ،وهي اللحظة التي  استخدمت فيها رئيسة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي "المطرقة الخشبية" لتضرب بها أهم قرار في العالم مع نظرة سخط نحو النواب المهللين في المجلس بعد سماعهم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه محاكمة قضائية قد تقضي إلي عزلة  قائلة "توقفوا".

وقالت بيلوسي بعد أن استخدمت "المطرقة الخشبية"في افتتاح جلسة مجلس النواب للتصويت على تهم موجهة للرئيس دونالد ترامب: “أفتتح بكل أسف المداولات بشأن مساءلة رئيس الولايات المتحدة،  وإن لم نتحرك الآن فسيكون ذلك إهمالا في أداء واجبنا”.

لكن الغريب هنا أن الصمت عم المكان بعد أن ضربت بيلوسي بالمطرقة الخشبية ، فكيف لهذه المطرقة الخشبية الصغيرة  ذات الشكل الغير مألوف أن  تتخذ القرار ، ليس الأن بل علي مر العصور تشتهر بتاريخها المشوق والملئ بالقرارات والانجازات.

وفيما يليترصد “فيتو:  مسار هذه المطرقة الخشبية الصغيرة التي  شهدت ميلاد قرارات كبيرة داخل الكونجرس الأمريكي :

رمز للقوة 

بعد انتخاب  نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب ، في  يناير الماضي كرئيسة للكونجرس الأمريكي للمرة الثانية تم منحها مطرقة خشبية لها تاريخ مليء بالقرارات المختلفة والكبري،  وتم ترميز قوة بيلوسي من خلال هذه المطرقة  ، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

أقدم رموز السلطة

تعد "المطرقة " من أقدم رموز السلطة التشريعية في  واشنطن، تم تصنيعها من خشب "القيقب المطلي"، كما أنها جزءًا من المكتب المخصص لرئيس المجلس، وتستخدم للفت الانتباه وتحطيم المشاعر التي تطفو علي قاعات الحكم وانهاء الأصوات والخضوع للقرار  الصادر دون إثارة الجدل.

تحطيم المطرقة 

وعلي مر التاريخ الأمريكي  كان لهذه المطرقة القدرة في تهدئه روع المعترضون، لكن في بعض المرات التي يحاول فيها الأعضاء مخالفة الأراء والاستمرار في ارتفاع أصواتهم كانت العملية التشريعية تخرج عن السيطرة  في عالم ماقبل الميكروفونات وينتهي المطاف بتحطيم المطرقة بعد أن يتم ضربها علي المكتب بشدة  للإصرار علي الاستجابة لقرارت البرلمان، ولم يكن تحطيم المطرقة عيب في الصناعة ولكن من قوة الصدمة لجذب انتباه المجلس، بحسب ما أكده مؤرخ مجلس النواب ماثيو واسنيفسكي .

 اشهر ضربات المطرقة 

لا يُعرف بالضبط عدد المتحدثين  الذين حطموا "المطرقة" على مر التاريخ ، لكن اثنين من المتحدثين يشتهران بضرب المطرقة ونحطيمها أحدهما  هو جوزيف كانون ،  والجمهوري إيلينوي الذي يزين اسمه الأخير أقدم مبنى مكاتب في الكونجرس في واشنطن، حيث أنه في 22 يونيو 1906 ، كان رئيس البرلمان يحاول دفع الأعضاء نحو التفكير في مشروع قانون، لكنه قام بضرب المطرقة  بشدة بما يكفي لتسقط  من يده علي المنصة محطمة دون أن تصيب أي أحد من الأعضاء.

وفي عام 1931  عند تولي رئيس مجلس النواب ، لم يكسر ديمقراطي  من تكساس علي مر العثور مطرقة واحدة لكن رئيس المجلس الجدي خرج عن المألوف وكسر 3 في اسبوعه الأول بما في  ذلك واحدة في اليوم الذي أقسم فيه اليمين، لكنه  قرر بعد ذلك  ابتكار  حله الخاص، وطلب بأن يكون لديه مطرقة  خاصة غير قابلة للكسر منعًا للإحراج ، لذا فقد استخدم واحدة مصنوعة له خصيصًا من خشب الجوز.