ساخرون.. إسماعيل ياسين في شوارع المحروسة: أبوس القدم وأبدى الندم على غلطتي في حق الغنم
شلاضيم بُقى لا تقوى على الكلام.. إننى أشعر باللجلجة.. آه يانى يا سمعمع با متلجلج.. ما كانش يومك يا أبو الشلاضيم.. نعم إننى متلجلج وسأتهته في الكلام فاعذرونى واسمعوا وعوا أنا دماغى هتدشدش ولا أدرى ما هذا الذي أراه في شوارع المحروسة.. الأغنام تملأ الشوارع.. في معظم أحياء القاهرة والجيزة.. ويا ليت هذه الأغنام تمر بالشوارع مرور الكرام كى نقول لها باى باى نورتينا يا ست المعيز منك لها لها.. إلا أنها تقف وتهز أذيالها في منتهى الأريحية وكأنها تتمخطر في شوارع اللى جاب أبوها.. تأكل من أكوام الزبالة طوال النهار.. وتنبشها وتفرزها حتى تفترش بها أرض الشارع دون مراعاة لغضب موظفى الأحياء والمجالس المحلية
أين أنتم يا رؤساء الأحياء من هذا الهراء.. أين المحافظون.. بل أين أنت يا سيادة وزير التنمية المحلية.. بعد أن استحملنا أكوام الزبالة في الشوارع، وتعودنا على رؤيتها وتصالحنا مع روائحها العكرة.. راح الزبالون يبتكرون فكرة تربية الأغنام وإطعامها من أكوام الزبالة على مرأى ومسمع من الأهالي دون أن يستطيع أحد الاعتراض وإلا كان مصيره الشتم والسب وقلة القيمة.. ومسئولو الأحياء ودن من طين والتانية من زبالة
النباشون الذين كانوا يظلون ينبشون طيلة النهار ويستخرجون من القمامة ما يصلح للاستخدام والبيع وإعادة التدوير لم يهن عليهم أن يتركوا بقايا الأطعمة لعربة الحى فابتكروا فكرة تربية الأغنام وإطعامها بتلك البقايا.. وطبعا إحنا اكتر شعب بيرمى بقايا الطعام في الزبالة، لأننا شعب شبعان زيادة عن اللزوم.. آه والنبى زمبقولكم كده لدرجة إننا بنتأنعر وإحنا بناخد السلع التموينية كما قال سيادة وزير التموين.. وطبعا عربات الزبالة تترك هذا المشهد طيلة النهار وتنتشر في الشوارع بعد منتصف الليل لترفع ما أبقته الأغنام وعافت أن تأكله.. ولسان حالهم يقول "أبوس القدم وأبدى الندم على غلطتى في حق الغنم.. طب وإحنا كمان بنبوس القدم ونبدى الندم على غلطتنا في حق معاليكم.. وكفاية عليكم كده بقا علشان شلاضيمى ابتدت تتعبنى.. سلامو عليكوووووووووووووو.