رئيس التحرير
عصام كامل

صيدلية متنقلة في جبل الكرم بقنا.. النبق لعلاج المس الشيطاني والحنظل لالتهابات المفاصل.. والمزارعون يستغيثون من أسعار لجنة التقنين

أثناء جولة فيتو بجبل
أثناء جولة فيتو بجبل الكرم

يعد جبل الكرم التابع لقرية كرم عمران، بمدينة قنا، من أكبر الجبال بالمحافظة والتي تمكن الأهالي في سنوات قليلة من تغطيته بالمساحة الخضراء رغم الصعاب التي واجهتهم في بداية الأمر.

 

وعلى بعد أمتار من الجبل تجد أشجارا كثيفة للحنظل والنبق والصبار الذي يستخدمه الأهالي كدواء للعديد من الأمراض المستعصية والجلدية والنفسية والنسائية وفك العنوسة بحسب حكايات أهالي الجبل. 

 

وقال صابر سليمان محمود، أحد سكان الجبل، إن الجبل مليء بالأشجار والزراعات التي يطلقون عليها زراعات شيطانية ولكنها في حقيقة الأمر وجدت لعلاج الكثير من الأمراض، لافتا إلى أن أشجار النبق المنتشرة بالجبل يستخدم في علاج المس الشيطاني والجن ويستخدم في علاج الأمراض الجلدية.. والحنظل من النباتات التي فيها الكثير من الفوائد وهنا المصابون بالإرهاق والتعب والتهابات المفاصل حيث يتم وضع كرة الحنظل اسفل كعب القدم ويتم فركها حتى يشعر الشخص بطعم الحنظل يصل إلى الحلق وبعدها يشعر بالراحة.

 

وأضاف سالم علي الطواب، أحد سكان الجبل: ”الجبل عندما قدمنا إليه لم تكن المساحات الخضراء فيه بهذا الشكل ولكن في فترات الحكومات السابقة عملنا بنظام الانتفاع ومرت السنوات وتحولت أغلب الأراضي إلى مساحات خضراء بعد ان كانت صحراء جرداء لا زرع ولا ماء ولا حياة عليها”.

 

وعن المعوقات التي تواجه سكان هذه المنطقة قال صالح أحمد، أحد سكان الجبل: ”من أكبرالأزمات التي تواجهنا حاليا هي أسعار الأفدنة بعد قرار التقنين الذي وصل إلى 70 ألف جنيه رغم يوجد على مقربة منا أراضي جبل مركز قفط سعر الفدان بها 40 ألف جنيه وعندما سألنا عن هذا الأمر رد المسئولين بأن أراضي لكرم تتبع مدينة قنا لذا أسعارها تختلف عن أسعار أي مركز آخر فهذا قلب المدينة ومتوفر به الكثير من المرافق من كهرباء ومياه وغيره”.

 

وطالب ممدوح صبري، أحد سكان الجبل، بضرورة أن يكون هناك سعر مخفض عن ذلك حتى يتمكن الجميع من تقنين الوضع وخاصة من يمتلك عددا كبيرا من الأفدنة يجب أن يكون هناك أسعار مناسبة قائلا: "ياريت يكون فيه رحمة شوية .. احنا زرعنا الأرض وهي صفراء وحولناها لخضراء بشقنا احنا وعيالنا .. مينفعش تاخدها مني علي الجاهز دلوقتي بحجة التقنين".

 

ونوه صبري صديق، أحد سكان الجبل، إلى أن الجبل منذ 10 سنوات لم يكن الكرم بهذا الشكل وسوف يكون أفضل في السنوات المقبلة بعد وصول الكثير من المرافق وسيتحول إلى منطقة آهلة بالسكان وسيكون الجبل مصدرا لكافة الزراعات من خضر وفاكهة وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية الهامة.

 

اقرأ أيضا.. اب يقتل ابنته بالسنطة لخلافات أسرية

 

كما أضاف الحاج سويلم محمود، أحد قاطني أملاك أراضي الجبل: "هنا جبل كله خير ولا يوجد به أي تجارة محرمة ولا تجار سلاح ولا مخدرات والكل هنا يسعى إلى العمل والزراعة وجبل الكرم يعتبر من المشروعات الكبرى إذا التفت إليه مسئولو الدولة ووفروا الكثير من الخدمات".

 

واستطرد علي هاشم، أحد ملاك الأراضي بالجبل، أن الجبل هنا بعيدا تماما عن تجار ومافيا البؤر الإجرامية وحرصنا منذ البداية ألا يسكن إلا من يسعى إلى الزراعة والاستصلاح فقط، ولذا الجبل الوحيد الخالي من أي بؤر إجرامية أو تجارة ممنوعة من كافة الأنواع وأصبح ملاذا للفقراء والغلابة وحتى الأغنياء الذين يستصلحون للزراعة والتصدير لكافة أنحاء البلاد.

الجريدة الرسمية