أوغلو وأردوغان.. سر الخلاف
أطلق رئيس الوزراء التركى السابق، أحمد داود أوغلو، الحليف السابق لرجب طيب أردوغان، حزبا جديدا، قال إنه يهدف لمعارضة سياسة «عبادة الشخص» قاصدا بذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حليف أوغلو السابق، والذي بات كثير من العثمانيين ينظرون إليه علي أنه الإله الجديد للدولة التركية، والنموذج الآخر لوجه الدولة العثمانية بديلا عن ذاك الوجه الذي صدره الرئيس العلماني الأسبق ومؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك.
ما بين أردوغان وأتاتورك ثمة اتفاقات واختلافات بين الشخصيتين، وحتى نكون منصفين فلابد من التعرض للشخصيتين وتاريخهما وظروف نشأتهما، وهو الأمر الذي سيظهر إلي أي مدى نجح الرئيس التركي أردوغان في تقزيم تركيا وتبعيتها للمصلحة بعيدا عن النهج الديني الذي يتبناه، وبعيدا عن صورة ومبادئ الإسلام القائمة علي الحق والخير والجمال وبعيدا عن أي مصالح، فالمصالح زائلة ودعوة الإسلام باقية إلي يوم الدين.
اقرأ ايضا: "تميم" و"أردوغان".. وسر العلاقة
داود أوغلو قال وهو يقف تحت لافتة ضخمة تحمل صورة مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك أثناء احتفال لإطلاق الحزب فى أنقرة «كحزب، نرفض أسلوب السياسة التى يتم فيها عبادة الشخصية وموظفين سلبيين»، وانتقد بوضوح السلطات الواسعة الممنوحة للرئاسة بموجب التعديلات الدستورية التي أقرها أردوغان العام الفائت. وتابع أوغلو: «لن يكون ممكنا الحصول على مجتمع ديمقراطى بوجود نظام مثل هذا»..