"قمة كوالالمبور ".. منصة لمهاجمة السعودية ومصر من خلف ستار المسلمين (فيديو)
انطلقت قمة اليوم الخميس، فاعليات القمة الإسلامية المصغرة "قمة الضرر" بدون حضور المملكة العربية السعودية واعتذار باكستان وإندونيسيا، وانتظمت خصيصا لكل من تركيا وإيران وقطر.
وكان مفترضاً أن تجمع "قمة كوالالمبور 2019" قادة ورؤساء حكومات كل من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر لمعالجة وحل القضايا المتعلقة بالمسلمين، لكنّ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اعتذر عن الحضور.
كما اعتذرت إندونيسيا، فيما كانت المملكة العربية السعودية أعلنت مقاطعتها للقمة، لافتة إلى أنّ "سبب قرارها عدم الحضور هو أن القمة ليست الساحة المناسبة لطرح القضايا التي تهم مسلمي العالم البالغ عددهم 1.75 مليار نسمة".
ووجهت "منظّمة التعاون الإسلامي" انتقاداً لها على لسان الأمين العام للمنظّمة، يوسف العثيمين، الذي اعتبر أن مثل هذه القمم تشكل "إضعافاً للإسلام".
وفي هذا الصدد، يقول محللون إن القمة كوالالمبور يمكن أن "تشكل بديلاً من "منظمة التعاون الإسلامي" ومقرها جدة السعودية، والتي تشرف عليها المملكة السعودية"، وفقاً لتقرير نشرته "يورنيوز".
وأوضح رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن عقد قمة كوالالمبور ليس القصد منه تولى دور "منظمة التعاون الإسلامي"، مضيفاً: "أنتهز فرصة لتوضيح ذلك أثناء مكالمته المرئية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في مركز مؤتمرات كوالالمبور موقع فعاليات القمة"، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الماليزية "برناما". وتحولت القمة المصطنعة من مناقشة قضايا الأمة الإسلامية، إلى تجمع سياسي بحت حيث غابت عن كلمات الزعماء أمور الشعوب، وسيطر عليها توجيه الانتقادات.
ولم يفوت أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في كامته الإفتتاحية الفرصة لتوجيه حديثه إلى دول المقاطعة بدون ذكرها بشكل مباشر بقوله: إن "اعتماد أساليب التفاوض والحوار في حل القضايا العالقة بين الدول ورفض استخدام أساليب القوة والحصار والتجويع وإملاء الرأي".
من جهته، طالب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بـ"إصلاح مجلس الأمن الدولي الذي يجعل العالم رهينة للدول الخمس الكبرى في العالم".
ودعا إلى "الإسراع في إنهاء الصراع في سوريا بهدف معالجة القضايا الإنسانية وإعادة اللاجئين إلى موطنهم"، وقال إن "تركيا سوف تواجه إرهاب حزب العمل الكردستاني بنفس الطريقة التي قضت بها على تنظيم "داعش" في سوريا".
من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "يحزننا أن العالم الإسلامي على امتداده يعاني من مشاكل أمنية كبيرة"، وأضاف أن الحرب في سوريا واليمن وما سماها "الفوضى" في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان "هي نتيجة التطرف الداخلي والتدخلات الخارجية" – حديث يقصد به السعودية.
ومن باب تجميل الكلمات تطرق كل متحدث إلى قضية الفلسطينية فى كلمات وعبارات مكررة لم يفعلوا منها شيئا فى الماضى.