رحيل أول وزير لـ"قطاع الأعمال".. الشرقاوي نجح فى تقليص الشركات الخاسرة وزيادة الأرباح لـ100 مليار جنيه.. واجه الاضطرابات وتوقف البورصة
غيب الموت عن عالمنا الدكتور الشرقاوي عن عمر يناهز الـ58 عاما تقريبا، وشغل منصب وزير قطاع الأعمال العام فورا استحداثها وفصلها عن وزارة الاستثمار وبعد غياب لمدة 10 سنوات في الفترة من مارس 2016 وحتى يناير 2018 استطاع خلالها أن يحقق الكثير من المهام والإنجازات داخل مقر الوزارة المليئة بالملفات المتشعبة والمتشابكة.
وتقلد الوزير الراحل العديد من المناصب الهامة من بينها منصب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية؛ وكذلك النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال، ورئيس بنك مصر إيران، وعضو مجلس إدارة البنك المركزى ومجلس إدارة بنك مصر.
رحيل وزير قطاع الاعمال السابق اشرف الشرقاوى
كما تولى عضوية مجلس إدارة ومستشار مالي لعدد من الشركات الصناعية والاستثماري نظرا للخبرة الكبيرة والواسعة التى يمتلكها، كما شغل عضو لجنة السياسات النقدية، مجلس أمناء وحدة مكافحة غسيل الأموال، مجلس إدارة صندوق حماية المستثمر، وصندوق ضمان ودعم التمويل العقاري.
وتمتع الوزير الراحل بالعديد من الخبرات المهنية في أسواق المال، التي أسهمت في وضع عدد من القواعد الرقابية لأسواق المال، منها المشاركة في تحديث القواعد الرقابية الخاصة بكل من نشرات الطرح والاكتتاب سواء للطرح الخاص أو العام، والقواعد الخاصة بتراخيص العاملين في مجال الأوراق المالية، وقواعد ومتطلبات الإفصاح لصناديق الاستثمار، وقواعد إصدار السندات على دفعات، وإصدار السندات من الجهات الاعتبارية خلاف الشركات، وقواعد قيد الأوراق المالية بالبورصة المصرية، قواعد ومتطلبات الترخيص لأنشطة الشركات العاملة، والقواعد الخاصة بشركات خدمات الإدارة في مجال صناديق الاستثمار.
إنجازاته وإسهاماته فى وزارة قطاع الأعمال
مكث الوزير الراحل فى وزارة قطاع الأعمال ما يقرب من 22 شهرا استطاع خلالها أن يحقق الكثير من الأداء الجيد لبعض الشركات لكنه تعرض لهجوم شديد من قبل مجلس النواب بسبب تراجع أداء بعض الشركات.
فى عام 2017 انخفض عدد الشركات الخاسرة بنحو 25% عن العام السابق عليه وقفز عدد الشركات الرابحة من 59 شركة إلى 72 شركة، كما قفزت الإيرادات من 61 إلى 100 مليار جنيه، في الوقت نفسه قفزت الأجور من 13 مليار جنيه إلى 14.5 مليار جنيه. ونجحت بعض الشركات فى نهاية 2017 بالوصول إلى أرباح تتخطى 600% وهى أرباح غير عادية واستفادت الكثير من شركات قطاع الأعمال من قرار تحرير سعر الصرف.
ونجح فى عقد الجمعيات العامة لـ "121" شركة قبل انتهاء عام 2017 وهذا لم يحدث منذ 10 أعوام حيث كانت الجمعيات تمتد حتى قرب نهاية العام المالي غيرت الوزارة نحو 64 رئيس شركة تابعة و100 عضو مجلس إدارة، فى إطار تحسين أداء الشركات ورفع كفاءتها.
تجديد الدماء
اعتمد على خطة طموحة ترتكز على تجديد الدماء فى الشركات القابضة وتغيير الرؤساء الذين طالت مدة بقائهم على كراسيهم وعلى مناصبهم لفترة طويلة تجاوزت العشرين عاما فعمل على الهيكلة الفنية والمالية.
الشرقاوى فى الرقابة المالية
شغل منصب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية خلال الفترة من فبراير 2011- يونيو 2013 وهو ثانى من تولى هذا المنصب منذ إنشائها، وتولى رئاسة الهيئة فى ظل الاضطرابات التي تعصف بالقطاعات المالية غير المصرفية خاصة البورصة التي توقفت عن العمل، في ظل اندلاع المظاهرات، وأصبحت شركات التأمين مطالبة بدفع تعويضات للسيارات التي تم حرقها والمحلات التى تم سرقتها.
واجه ضغوط الجميع وعمل على إعادة التداول على البورصة فى فترة ثورة 2011 وفى ظل حالة العصيان من جانب العاملين من الهيئة أنفسهم.