جامعة القاهرة تكشف حصاد 2019 بالمساهمة في المبادرات والحملات القومية
انطلاقًا من دورها الوطني والمجتمعي وفق رؤية استراتيجية مصر 2030 والتي تستهدف بناء وطن يأخذ مكانته على خريطة العالم المتقدم، يعتمد في الأساس على بناء الإنسان المصري، جاءت مشاركة جامعة القاهرة برئاسة د. محمد عثمان الخشت، في مختلف المبادرات القومية بمختلف المجالات والحملات المتعددة الأهداف التي تتصدرها الصحة وبناء الإنسان ومساندة القرى الأكثر فقرا.
كما أطلقت الجامعة مبادرات مثلت إضافة حقيقية فغي مسيرة بناء الوطن ومصر الجديدة التي ينميها أبناؤها بصبر ومثابرة وتمضي المسيرة بخطى واثقة.
جامعة القاهرة تتقدم 14 مركزًا في التصنيف الأمريكي
وأكد الدكتور محمد الخشت أن الجامعة لم تترك مجالًا من مجالات العمل القومي العام هذا العام إلا وجاءت مشاركتها عميقة الأثر، فاعلة ومتفاعلة، وشملت مشاركة الجامعة مبادرة حياة كريمة، وصنايعية مصر، و100 مليون صحة، و1000 قائد أفريقي، ورفعت شعار مشروعها تطوير العقل المصري، وإنشاء مركز للدعم النفسي، والفن في الشارع، وخذ كتابًا وضع كتابًا، ومبادرة دمج ذوي القدرات الخاصة، وحملة صحتك ياشباب، وحملة أنت أقوى من المخدرات، وقادت حملة مناهضة العنف ضد المرأة،و حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وجابت قوافلها الطبية القرى الأكثر احتياجًا.
وفي إطار دورها شهدت كليات الجامعة فعاليات وندوات ثقافية وفنية وعلمية، واستضافت تحت قبتها التاريخية رموز الفكر والثقافة، في حوارات مفتوحة مع أساتذة الجامعة وطلابها.
ويكشف تقرير المتابعة عن حصاد عام 2019 في مجال المساهمة المجتمعية ليقدم كشف حساب عما قدم تفاعلًا مع مختلف القضايا المجتمعية منطلقًا من رؤية استراتيجية علمية محددة الغاية والأساليب، ويفصح التقرير عن حجم ما شهده عام 2019 من مشاركات الجامعة في المبادرات، وإطلاق الحملات سعيًا لتحقيق دور متميز لجامعة عريقة متميزة، تؤدي دورها المجتمعي والتنموي والخدمي للجامعة ومسؤولياتها تجاه قطاعات المجتمع المصري المختلفة.
ويضيف د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أنه في نطاق المبادرات القومية، كان من أهم المبادرات التي شاركت فيها الجامعة مبادرة "حياة كريمة" لرعاية الفئات والقرى الأكثر احتياجًا وتوفير حياة كريمة لهم، و"بناء الانسان المصري" من خلال استعراض جهود الدولة بمختلف قطاعاتها، وعرض رؤى الشباب لكيفية بناء الانسان المصري مجتمعيًا وثقافيًا وصحيًا ورياضيًا وتعليميًا، و "صنايعية مصر" لتوسيع قاعدة أصحاب الحرف والصناعات، من خلال تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل في شتى الحرف، كأعمال النجارة، والسباكة، والنقاشة، وصناعة الصابون، وأساسيات عمليات اللحام، وقراءة القياسات الهندسية، والتكييف والتبريد، وأعمال الكهرباء، و"وثيقة امان" من خلال انضمام الجامعة لنظام التأمين على الحياة للعمال حفاظًا على حقوق تلك الفئات.
وشاركت جامعة القاهرة في مبادرة "100 مليون صحة" ومكافحة فيروس "سي" والتقليل من قوائم الانتظار بالمستشفيات والأمراض غير السارية، حيث تعاونت الأطقم الطبية بالجامعة مع وزارة الصحة والسكان في الكشف على الطلبة والطالبات، على مدار شهرين في الفترة من الأول من مارس حتى نهاية أبريل 2019، وتم عقد العديد من الندوات والمحاضرات التي تضمنت شرحًا تفصيليًا لمجموعة حملات الكشف المبكر عن أمراض فيروس سي والكشف عن السمنة والتقزم، والتعريف بطرق العدوى وكيفية الوقاية منها باتباع الطرق الصحية واستخدام الأدوات الشخصية، كما أطلقت الجامعة برنامج "مودة"، وتمت المرحلة الأولى منه بترشيح 50 عضو هيئة تدريس من المتخصصين في المشكلات الاجتماعية والأسرية والأمراض النفسية والتشريعات الاجتماعية.
كما ساهمت الجامعة في العديد من المبادرات الأفريقية للوافدين من أبناء القارة السمراء المتواجدين في مصر، بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، ومن أهمها مشروع 1000 قائد افريقي، الذي يُعد الأول من نوعه على المستوى الإقليمي، وتقدم له أكثر من 5 آلاف شاب من 34 دولة أفريقية، ومبادرة "افريقيا تتكلم عربي".
ودشنت الجامعة العديد من المبادرات في إطار مشروع تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير، ومنها "إنشاء مركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات" بهدف لتصدي لحالات الانتحار بين الشباب، و"الفن في الشارع" لعمل رسومات ولوحات فنية على الجدران، وتزيين الأسوار الخارجية، ونشر الأعمال الفنية البصرية، و"خذ كتابا وضع كتابًا "، لتشجيع الطلاب على القراءة والاطلاع على الكتب والمجلات والإصدارات الصحفية، وتثقيف أنفسهم، وتدوير الكتب والمجلات، و"أصدقاء المدينة" لرفع كفاءة ومهارات طلبة وطالبات المدن الجامعية من خلال دورات تدريبية في عدة مجالات منها التنمية البشرية، والحاسب الآلي، واللغات.
بالإضافة إلى مبادرة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، تضمنت العديد من الفعاليات منها قيام كلية العلاج الطبيعي بعمل دورة تدريبية في تعليم لغة الإشارة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالجامعة، و «هنجملها» لنشر الوعي البيئي بين طلاب الجامعة ومكافحة الاحتباس الحراري، زراعة 500 شجرة مثمرة داخل الحرم الجامعي والمدن الجامعية، زراعة أشجار الرمان والليمون والزيتون والتين والجوافة داخل الحرم الجامعي والمدن الجامعية، ومشروع “مصر خضراء” بالتعاون بين كلية الزراعة وإحدى شركات الاتصالات الكبرى لزراعة مليون شجرة مثمرة خلال أربع سنوات، ومبادرة توعية بأصحاب متلازمة داون، بكلية الآداب قسم الاجتماع.
وأطلقت الجامعة العديد من نماذج المحاكاة مع بداية العام الدراسي، وحثت الطلاب على الاشتراك فيها، وذلك في إطار حرص الجامعة على رفع درجة الوعي السياسي لطلابها ورفع مهاراتهم السياسية والمجتمعية، كجزء أصيل من مكونات الشخصية الوطنية الواعية التي تملك أدوات العصر والمشاركة السياسية الفعالة.
ونظمت الجامعة العديد من حملات التوعية، ومنها "صحتك يا شباب" للكشف بالمجان على فئات المجتمع الجامعي، وأمراض السكر والضغط والسمنة وسرطان الثدي، وقياس الوزن والطول وحساب مؤشر الكتلة، وتقديم التوعية الصحية، وتحويل الحالات المرضية للجهات المختصة لتلقي العلاج، كما أطلقت حملات للتوعية الخاصة بمكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات بهدف نصح وإرشاد الطلبة بخطورة التعاطي والنتائج السلبية التي تنتج عن التعاطي، وتدشين عبارة "أنت أقوى من المخدرات"، بالإضافة إلى حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة، للتوعية بضرورة تغيير طريقة التفكير تجاه المرأة وترسيخ أن التعليم الجامعي آمن للجميع، وحملة توعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، تم خلالها الكشف على نحو 95 سيدة وفتاة من الطالبات والموظفات والعاملات وتوعيتهن بطرق الكشف المبكر.
كما شهد عام 2019 تنفيذ عدة قوافل طبية وخدمية لمختلف المحافظات والمدن والقرى الأكثر احتياجًا، من منطلق دورها ومسئولياتها تجاه المجتمع وخدمة البسطاء والمحتاجين من المرضى، وقدمت خدمات صحية ومجتمعية لما يزيد عن 10 آلاف فرد، من خلال توفير المواد الغذائية، وتوقيع الكشف الطبي، وإجراء العمليات الجراحية، وصرف الأدوية مجانًا، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفى قصر العيني، ومنها قافلة طبية شاملة لقرية كفر حكيم بمحافظة الجيزة، ضمت عددًا من الأساتذة في مختلف التخصصات الطبية، والطب البيطري للكشف على الحيوانات وعلاجها، وقافلة طبية لمحافظة مطروح، لعلاج وإجراء جراحات الأطفال، ضمت 21 طبيبًا في مختلف تخصصات طب الأطفال، من جراحة ومسالك بولية وعظام وجهاز هضمي وصدر، وأجرت الكشف الطبي على 866 طفلا، و6 عمليات جراحية للأطفال ما بين عيوب خلقية وإصلاح مجرى البول، بالإضافة إلى قافلة طبية شاملة بمناطق حلايب وشلاتين ورأس غارب وأبو رماد بمحافظة البحر الأحمر، وتم بها إجراء الكشف الطبي، وتقديم العلاج بالمجان، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة، وتوزيع المواد الغذائية والبطاطين والمستلزمات المدرسية، على الأسر الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى أساتذة في الطب البيطري ورياض الأطفال والزراعة والآثار، وأخرى لقرية نكلا.