كيف عالج الإسلام الحسد والكذب والنفاق؟
كيف عالج الاسلام الحسد والكذب والنفاق عن هذا السؤال أجاب الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الاسلامية ــ رحمه الله ـــ ان الامراض الاجتماعية لها علاقة بصحة المواطن المادية والمعنوية فى انضمامه الى شريحة الفقراء ولم ينضم الى الذين ينفقون الاموال الى حد السفه فى غير الضروريات وفيما هو اكثر من الكماليات بينما اولاده يتضورون جوعا ويربى فى نفسه مرض الحسد .
كيف عالج الاسلام الحسد والكذب والنفاق
ان وجود الغنى والفقر امر مشروع والغنى ينفق على الفقير والفقير يساعد الغنى فيما لا يستطيع ان يقوم به والاسلام نظم ذلك فى مسألة الفقر خاصة اذا احسنت سياسة المجتمع من الناحية الاجتماعية مثلا الفقير له حق معلوم فى مال الاغنياء والمال مال الله وهو امانة عند هذا الغنى .
كيف عالج الاسلام الحسد والكذب والنفاق
والمجتمع الإسلامى يحوى شريحة كبيرة من الاغنياء وفى المقابل مجتمعنا مجهد بمرض الحسد باعتبار ان الفقراء يحسدون الاغنياء والمرضى يحسدون الاصحاء والامثلة كثيرة على ذلك .
كيف عالج الاسلام الحسد والكذب والنفاق
إن هناك أمراضا أخرى تشيع فى المجتمع مثل مرض النفاق فالصغير ينافق الكبير والكبير ينافق الاكبر منه ، وكثيرا من غير الأكفاء وصلوا الى مناصبهم بالنفاق ولذلك يتولى غير الأكفاء مناصب ليسوا مؤهلين لها .
كما يوجد مرض آخر فى المجتمع هو الكذب وسببه الخوف والانسان الذى يخاف ويشعر بعدم الامان هو الذى يكذب مما يشكل خطرا على المجتمع من اجل القضاء على هذه الامراض الى تؤذى المجتمع وتنحرف به فلابد من ايجاد القدوة فى اى موقع فالاسرة لها دور فى كذب افرادها.
كيف عالج الاسلام الحسد والكذب والنفاق
وقدم الله تعالى لنا القدوة والاسوة الحسنة فقدم لنا النموذج الصادق الامين رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهناك امراض اجتماعية اخرى مثل البغى والمكر وقد ذكرت صفة البغى فى القران بمعنيين الاولى بمعنى الاعتداء والثانى بمعنى الطلب وهما يدلان على ى الاستبداد فى اتخاذ القرار وعدم الشورى، وهى صفة بغيضة فى الافراد وقد ورد فى سورة الشورى الاسباب التى تدفع الانسان الى البغى فى قوله تعالى "وما تفرقوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربكالى اجل مسمى لتقضى بينهم وان الذين اوتوا الكتاب من بعدهم لفى شك منهم مريب ".
اقرأ أيضا:
ما المقصود بالآية الكريمة "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى”
وللقضاء على امراض المجتمع فهى بتربية النشء على القدوة الحسنة باقتفاء سلوك واخلاق الرسول وان يكون الاباء والامهات قدوة صالحة فى المنزل والمعلمون المدرسة وشيوع فضائل الصدق والايمان فى النفوس وتقوى الله فى كل عمل وحين.