حكم الإعانة على القتل؟.. دار الإفتاء تجيب
حكم الإعانة على القتل تميزت الشريعة الإسلامية أنها حمت النفس الإنسانية بكافة الطرق والعناية، وحذرت أي إنسان من الإعتداء على أخيه الإنسان، حيث اعتبرت جريمة القتل من أشد أنواع الجرائم التى يهتز لها عرش الرحمن، حتى مجرد الإعانة على القتل.
حكم الإعانة على القتل وأكدت الشريعة أن القتل العمد بغير حق حرام شرعًا، بل إنه يعد كبيرة من الكبائر، حيث قال تعالى "ومن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، وقوله أيضًا: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
حكم الإعانة على القتل كما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى " إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" ، وقوله " وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا".
هل يجوز دفن الميت في بيته؟.. دار الإفتاء تجيب
حكم الإعانة على القتل وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء أن هناك قاعدة شريعة تقول أن الإعانة على الحرام والحث عليه حرام شرعًا، وأنه ورد عن سيدنا أبي هريرة-رضى الله عنه- قول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله – عز وجل- مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله".
وأوضحت الدار أن من أعان على القتل ولم يقوم به بنفسه فإنه يعزر في الشريعة الإسلامية، وذلك لأن درء المفسدين مستحب في العقول، مشددًا على أنه يجب درء الفساد بردع المفسدين، وأن من يعينهم على ذلك يجب تعزريهم بما يتناسب مع تلك الإعانة المحرمة، مؤكدًا أن الذي يحدد هذه العقوبة التى تختص بالتعزير للمعين على القتل هو القانون.
حكم الإعانة على القتل المتتبع للسنة النبوية المشرفة يجد أنها حذرت في أكثر من موضع من التعرض والإعانة على قتل النفس، منها قول النبي-صلى الله عليه وسلم- " لو أن أهل السماء وأهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار"، وقوله أيضًا " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق"، و قوله –صلى الله عليه وسلم- " يخرج عنق من النار يتكلم يقول وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار وبمن جعل مع الله إلها آخر وبمن قتل نفسا بغير نفس فينطوي عليهم فيقذفهم في غمرات جهنم".