رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة السورية تتصدر الصحف البريطانية

جانب من الأزمة السورية
جانب من الأزمة السورية

تصدرت تداعيات الأزمة السورية الصحف البريطانية اليوم الأربعاء، لاسيما عقب قرار الاتحاد الأوربي رفع حظر السلاح عن الثوار.

ورجحت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية أن تسليح المعارضة السورية في قتالها ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يضع حدا لعمليات سفك الدماء على الأراضي السورية.


ولفتت الصحيفة البريطانية - في مقالها الإفتتاحي الذي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن المناقشات المحتدمة لموافقة الاتحاد الأوربي على رفع حظر الأسلحة عن ثوار سوريا أكدت ما عرف منذ بدء الصراع في البلقان قبل عشرين عاما، وهو أن تأمين سياسة خارجية أوربية متفق عليها هو ممارسة عقيمة بالنظر إلى المصالح الوطنية المختلفة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

ورأت الصحيفة أن الخطر الأكبر الذي تشكله الحرب الأهلية السورية على منطقة الشرق الأوسط يتمثل في قدرتها على امتصاص بلدان أخرى في دوامتها، وأن تدخل روسيا وتركيا وإيران (إضافة إلى وكيلتها جماعة حزب الله اللبنانية) وإسرائيل ساعد على تشكيل مزيج خطير للغاية، حتى بدون احتمال نقل شحنات الأسلحة الغربية، فضلا عن ذلك فالصراع يثبت أنه بمثابة نقطة جذب للجهاديين،.

واعتبرت الصحيفة أن خطوة وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لرفع حظر الأسلحة عن الثوار لا تعني بالضرورة تزويدهم بها في وقت قريب، ولكنه يرغب فقط في مرونة أكبر في الاستجابة للموقف وهو يتطور، شريطة المضى بحذر.

وفي سياق متصل، رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن وقف إطلاق النار وليس التصعيد يجب أن يكون هدف الاتحاد الأوربي في سوريا.

وأشارت الصحيفة البريطانية - في مقالها الإفتتاحي الذي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إلى أن حجج وزير الخارجية البريطانية وليام هيج لإنهاء حظر الأسلحة الأوربي لثوار سوريا يظهر سوء فهم خطير للوضع على الأرض، معتبرة أن إنهاء الحظر يعد خطوة حمقاء وغير مدروسة من المحتمل أن تزيد أعداد القتلى وليس تقليلها.

وأضافت الصحيفة بأن هيج يعتقد أن إرسال المزيد من الأسلحة سيرجح كفة الميزان العسكري ضد بشار الأسد، وأنه سيتفاوض على إنهاء نظامه، إلا أن الواقع لايدل على ذلك، فقوات الأسد لاتزال تسيطر على 15 من مجموع 16 عاصمة إقليمية سورية بعد عامين من الحرب؛ لذا فإن إرسال المزيد من الأسلحة لن يحل المأزق العسكري الحالي.


واعتبرت الصحيفة أن صورة الحرب الأهلية السورية التي رسمتها بريطانيا وفرنسا إما أنها غاية في الساذجة أو خيالية وإما عفا عليها الزمن، نظرا لأن الصراع الذي بدأ كانتفاضة شعبية ضد حكومة مستبدة تحول إلى صراع طائفي بين السنة والشيعة العلويين في سوريا.

الجريدة الرسمية