"فضيحة بجلاجل".. عقوبات الجيش الصيني للمنسحبين من الخدمة العسكرية
الجيش الشعبي الصيني، معروف بعدده الضخم ما قد يدفع البعض للاعتقاد بأن بكين لن تكون في حاجة ماسة للجنود الذين برغبون في التخلف عن الخدمة، لكن ظهر العكس تمامًا بعد أن قرر الجندي تشانج موكانج، مغادرة الجيش، زاعمًا أنه لا يستطيع تحمل الحياة العسكرية، وأعلن استقالته من القوات المسلحة التي يبلغ قوامها مليوني شخص علي الأقل.
بدأت معرفة العواقب بعد أن نشر موقع الجيش الصينى باللغة الانجليزية قرار الطالب الجامعي جانج موكانج، من إقليم هينان جنوبي البلاد تقديم استقالته من الحياة العسكرية، والعقوبة التي وقعت على ”جانج“ بعدما أخبر ”جيش التحرير الشعبي“ بأنه لم يعد يريد أن يخدم في العسكرية.
الصين تدشن أول حاملة طائرات صنعت محلياً
تقرير الجيش
جاء في تقرير الجيش الصيني عن جانج أنه أعلن الاستقالة بعد شهر من انضمامه في سبتمبر الماضي، وفي نوفمبر الماضي تم تسريحه بناء علي رغبته مع فرض العواقب المقررة عليه، وذلك بزعم أنه لم يستطع على التأقلم مع الحياة العسكرية لخوفه من المصاعب والجهد الشاق ورغم توجيه الإرشاد له بالصبر من قبل القوات، إلا أنه ظل مُصرًا على التسرب.
العقوبات الثمانية
يفرض الجيش الشعبي في الصين 8 عقوبات علي من يقرر التخلي عن الخدمه العسكرية منها حظر السفر إلى بلد أجنبي لمدة عامين، وحظر السفر جوًا داخل الصين، وحظر السفر بالقطارات أو الحافلات التي تقطع مسافات طويلة، وحظر شراء عقارات، وحظر الحصول على قروض أو تأمين، وحظر إنشاء أعمال، وحظرالالتحاق أو الدراسة في كلية أو مدرسة ثانوية.
عاطل مدي الحياة
لم تتوقف العقوبات المفروضة عند هذه النقاط ولكن لن يسمح لجانج بالحصول علي وظيفة حكومية ولو حتى كعامل مؤقت مدي الحياة ، ليس في الصين فقط بل في أي دولة بها شركات خاضعة للدولة.
غرامة مالية
ويواجه جانج الغرامة المالية، والتي تتخطي الـ4آلاف دولار، إضافة إلي سداد مبلغ 3750 دولارًا قيمة التكاليف التي تكبدها الجيش خلال فترة خدمته القصيرة بما في ذلك ”اختبار سياسي“ و“فحصه طبيًا“ و“السفر“ و“نفقات الإعاشة“ إضافة إلى فراشه وملابسه.
وصمة عار
العقوبات المادية والعملية التي يتم فرضها من قبل الجيش الصينى لا تتم بسرية أو في هدوء بل تنتشر في الأجواء الدولة الصينية لتصبح وصمة عار تلازم الشخص مدي الحياة حيث يتم فضح أمره من خلال نشرها علي الملأ عبر الشبكات والتليفزيون والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وتستخدم بكين هذه الحالة لتجعل منه عِبرة وتنشرها بطريقة تصل إلى مجتمع أوسع.
تجنيد إجباري
وعلي الرغم من أن الخدمة العسكرية الصينية مبنية فنيًا على أساس التجنيد الإجباري، ولكن هذا الشرط نادرًا ما تم تفعيله في السنوات الأخيرة، حيث عدد كبير من المتطوعين تقدموا إلى وظائف في قوات الأقاليم (البلاد) التي يتم تحديثها وفقًا لمتطلبات العصر على نحو سريع.