رئيس التحرير
عصام كامل

روشتة شرعية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي  

الشيخ إسلام النواوي
الشيخ إسلام النواوي

أكد الشيخ إسلام النواوي، مسئول الإدارة العامة لبحوث الدعوة بالديوان العام  في الأوقاف ، على أهمية التثبت في نقل الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتثبت من صحتها قبل نشرها أو نقلها أو التحدث بها ، وضرورة نسبتها إلى قائليها , حتى لا يكون ذلك سببًا في نشر الشائعات وترويج الأكاذيب والافتراء على الناس , وحتى لا ينسب للناس ما هم منه براء , ولا يتأتى ذلك إلا بالتحري الشديد للمصادر.

 

وأوضح أن الدين الإسلامي يدعونا إلى التواصل والتعارف , قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ”  وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم  يسأل عن أحوال أصحابه ويطمئن عليهم فكان  سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : ” كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في سفرٍ ، فَلَمَّا أَقْبَلْنَا تَعَجَّلْتُ علَى بَعِيرٍ لي ، فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ خَلْفِي ، فَنَخَسَ بَعِيرِي ، فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ ما أَنْتَ رَاءٍ مِنَ الإبِلِ ، فَالْتَفَتُّ ، فَإِذَا أَنَا برَسولِ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ) ، فَقالَ: ما يُعْجِلُكَ يا جَابِرُ؟ قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ ، إنِّي حَديثُ عَهْدٍ بعُرْسٍ …”.

وقال النواوي، أن الرسول عليه السلام كان حسن العِشرةِ لأصحابِه ، واهتمامه بشئونِهم ، وسُؤاله عليهم , مشيرا إلى أنه على الإنسان أن يراعي القيم الأخلاقية والآداب السلوكية في التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فيجب ألا تكون هذه المواقع سببًا في إضاعة الوقت في ما لا ينفع ، فالوقت سلاح ذو حدين إذا استغله الإنسان وملأه بالأمور النافعة كان خيرًا له , وإن أساء استغلاله وملأه فيما يضر كان شرًّا له .

تعرف على أسرار وفضائل سورة الضحى

وأضاف:  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا تَزُولُ قَدمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ عُمُرُهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ؟ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟ وَعَنْ عَلِمهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ”  وقال (صلى الله عليه وسلم) : “كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ”  ويجب تجنب الأمور التي تتسبب في النزاع بين أفراد المجتمع من ذلك نشر ما لا يرضاه الغير ويأباه وضرورة احترام الخصوصيات حتى لا تفضح الأسرار وتهتك الأستار  وقد قال سيدنا عمر (رضي الله عنه) : ” إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف” فلا بد أن يصاحب التواصل على هذه المواقع الغاية النبيلة حتى لا يلحق أذى بأحد .  

الجريدة الرسمية