حكم ذكر عيوب الخاطب لمن سئل عنه؟.. الإفتاء توضح
من أبرز الأسئلة التي تتردد بين الشباب خاصة الفتيات هو، حكم ذكر عيوب الخاطب لمن سئل عنه، خاصة عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة ويبدأ أهل العروسة فى السؤال عن أخلاق وصفات الشاب الذي يرغب في الزواج من أبنتهم.
وتعرف في الخطبة في الإسلام على أنها طلب الرجل الزواج من المرأة من أهلها، وحكمها في الإسلام انها مشروعة، لما ورد من أدلة عليها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المشرفة حيث قال المولى-ز وجل- " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء" كما روي ان النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه خطب السيدة عائشة –رضى الله عنها- وكذلك السيدة حفصه.
وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء عن حكم ذكر عيوب الخاطب لمن سئل عنه، أن من استشير في خاطب أو مخطوبة فعليه في هذه الحالة أن يقول ما يعرفه عنه معرفة حقيقة أو يقينة، وأن لاتكون تلك المعلومات أو المساوئ مجرد ظن أو سماع وليست أشياء محققة عن هذا الشخص.
وأضافت الدار أن لابد من مراعاة أن يكون هذا البيان أو الإخبار يكون قاصرا هنا على صاحب المصلحة فقط، وعن حكم هل هذا الفعل يعد من باب الغيبة المحرمة أم لا أكدت دار الإفتاء أن ذلك لايعد من باب الغيبة المحرمة، لأنه يقصد به هنا النصحية والتحذير لا الإيذاء.
هل يشعر الميت بمن يزوره؟.. لجنة الفتوى تجيب
واستشهدت الدار في حديثها عن حكم ذكر عيوب الخاطب لمن سئل عنه بقول النبي-صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بنت قيس-رضي الله عنهما- لما أخبرته ان معاوية وأبا جهم-رضي الله عنهما خاطباها "أما أبو جهل فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له" رواه مسلم.
كما روي عن عمرو بن ميمون-رضي الله عنه- "أن أخا لبلال-رضي الله عنه- كان ينتمي إلي العرب ويزعم أنه منهم، فخطب امرأة من العرب، فقالوا: إن حضر بلال زوجناك، قال: فحضر بلال-رضي الله عنه- فقال : أنا بلال بن رباح، وهذا أخي، وهو امرؤ سيئ الخلق والدين، فإن شئتم أن تزوجوه فزوجوه، وإن شئتم أن تدعوا فدعوا، فقالوا: من تكن أخاه نزوجه، فزوجوه" رواه الحاكم.