رئيس التحرير
عصام كامل

"واشنطن بوست" تتساءل: هل ينجح كيري في رسم خارطة طريق جديدة للسلام بالمنطقة ؟

وزير الخارجية الأمريكى
وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى

تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء عما إذا كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سينجح في رسم خارطة طريق جديدة للسلام في الشرق الأوسط وإحياء المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، أم لم تتمخض عن جهوده أية مفاوضات حقيقية خلال الشهور القليلة المقبلة.


وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء - إنه إذا باءت جهود كيري بالفشل فإن الفلسطينيين سيعودون مرة أخرى إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدود عام 1967، وستصبح آلة الاستيطان الإسرائيلي قضية مرة أخرى.

ولفتت إلى أن كيري قام ببعض الخطوات للتوصل مرة أخرى إلى خيار التفاوض الذي شهد تدهورا بسبب عقود كثيرة من الفشل، والذي سيرى الجانبان من خلاله الفوائد التي ستصب في مصلحتهما حال انضمامهما إلى طاولة المفاوضات.

وأوضحت الصحيفة أن أولى هذه الخطوات تمثل في إحياء مبادرة السلام العربية التي أطلقت في الأصل في العام 2002 من قبل المملكة العربية السعودية، وتم إحياؤها العام الحالي من قطر.

وأفادت بأن مبادرة إحياء (مبادرة السلام العربية) شملت العديد من التعديلات المهمة ؛ إذ تمت الدعوة لإقامة دولة فلسطينية بحدود 1967 ولكن سيتم السماح بتبادل ضئيل للأراضي بخلاف مبادرة 2002 التي نصت على انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود الرابع من يونيو.
وقالت إن الخطوة الثانية من قبل كيري تمثلت في وضع خطة لتقديم دعم اقتصادي بقيمة 4 مليارات دولار للضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر؛ وقد تم ذلك بمساعدة من رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعملون مع "اللجنة الرباعية"، وقد أعلن كيري عن ذلك في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله في الأردن الأحد الماضي.
ونسبت الصحيفة إلى أحد مستشاري وزير الخارجية الأمريكي قوله "إن كيري يرغب في تحسين حياة وتوقعات الفلسطينيين وإظهار كيف أن السلام من شأنه أن يسهم في ذلك بصورة فعالة"..مؤكدا على أن حزمة المساعدات الاقتصادية هذه لن تكون وسيلة بديلة لإبرام اتفاق بشأن الوضع النهائي كما يخشى الفلسطينيون، ولكنها لتؤكد الرغبة الحقيقية للتوصل إلى السلام.
وخلصت إلى أن كيري قد يكون لديه ميزة لم تكن لدى سلفه من الوزراء، فهو يدرك جيدا معنى الفشل في إشارة إلى عدم نجاح حملته الانتخابية للرئاسة عام 2004، وبناء على ذلك سيبدو أكثر إصرارا على أن تتوج جهوده لإحياء عملية السلام بالنجاح في نهاية المطاف.
الجريدة الرسمية