وزير التعليم: لدينا 55 ألف مدرسة حكومية و22 مليون طالب وثقافة الدرجات أفسدت التعليم
أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن الهدف من نظام التعليم الجديد الذى تطبقه مصر منذ عامين هو التعلم وليس الامتحانات من أجل النجاح مشيرا إلى أن ثقافة الدرجات فى نظام التعليم القديم هى من أفسدت المنظومة التعليمية.
وقال الوزير خلال جلسة تنمية رأس المال البشرى ضمن جلسات منتدى شباب العالم اليوم: إننا نحاول فى النظام الجديد أن يكون الطفل متوازنا وأن يعرف الطريقة الصحيحة لتعلم اللغة والتحدث والقدرة على الكلام وأن يعرف هويته لأن القدرة على اللغة مرتبط ارتباطا مباشرا بالتعلم.
وأضاف أن مشروع التعليم يهدف إلى تخريج طفل مصرى قادر على التذوق لديه قدرات متعددة فى الموسيقى والفنون واللغات، مؤكدا أن نجاح المشروع فى مصر مرتبط بتضافر جميع الجهود من وزارة وطلبة ومعلمين وأولياء الأمور وأن التغيير لن يكون بقرار من الحكومة أو الوزارة وإنما بمشاركة شركاء المنظومة.
واستعرض الدكتور طارق شوقى، تجربة تطوير التعليم فى سنغافورة وفنلندا مشيرا إلى أن هذه التجربة استغرقت 35 عاما ولكن فى مصر البعض يريد أن تظهر النتائج خلال شهور وهذا بالطبع لا يمكن تحقيقه.
وقارن الوزير بين مصر وسنغافورة حيث أشار إلى أن مصر يوجد بها 55 ألف مدرسة حكومية و22 مليون طالب بينما يوجد فى سنغافورة 400 مدرسة وقضوا 35 سنة لإصلاح التعليم مؤكدا أن المشكلة فى مصر ليست مادية وإنما الإيمان بضرورة أن نجهز أطفالنا للحياة فى عصر جديد من الأعمال خلال الـ 20 سنة المقبلة.
ويواصل منتدى شباب العالم فعالياته في مدينة شرم الشيخ حيث تعقد العديد من الجلسات التى تناقش ويناقش موضوعات الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما.
ويشهد المنتدى عدة فعاليات تتعلق بريادة الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، وذلك تماشيا مع أجندة المنتدى التي تضم محوري الإبداع والتنمية.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري، حيث من المقرر أن يشهد المنتدى عقد العديد من الجلسات.
وتتضمن أعمال المنتدى عدة محاور منها: التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين وأثر التغيرات المناخية على الإنسانية والتميز المؤسسي الحكومي والتحول الرقمي وكيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة والتعليم الفني والتدريب المهني: تطوير بيئة ريادة الأعمال وسبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات المشتركة والأمن الغذائي في أفريقيا وتطبيقات ورؤى شبابية للحفاظ على البيئة.