منذ انعقاد القمة الخليجية الـ 40، تتقاطر التصريحات والتقارير الإعلامية حول المصالحة الخليجية المحتملة بين قطر ودول المقاطعة، وجاء الكشف عن زيارة وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن، إلى الرياض بمثابة إلقاء حجر فى المياه الراكدة.

مع مرور الوقت تحولت التسريبات إلى حقائق ثابتة فيما يتعلق بتفاوض الدوحة مع الرياض لإنهاء المقاطعة بين الدولتين، وظل الجمود يسيطر على قنوات التواصل بين قطر ودول المقاطعة الباقية "مصر والإمارات والبحرين".

اقرأ أيضا: 

"التعاون الخليجي" يعبر عن دعمه لحل الأزمة الخليجية مع قطر

 واليوم، أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع الإمارات لإنهاء الأزمة الخليجية لتنضم بذلك دولة ثانية إلى قائمة التفاوض الجارية.

وقال وزير الخارجية القطري، في مقابلة مع وكالة «بلومبرج»، إن قطر أجرت مناقشات مع السعودية، وإن «تخفيف مأزقها السابق مع المملكة مكنها من تطوير خط تواصل»، مؤكداً إمكانية إجراء محادثات مماثلة في المستقبل مع الإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضا:

بعد أيام من المراوغة.. قطر تعترف رسميا بإجراء محادثات مع السعودية لحل الأزمة الخليجية

ولفت محمد بن عبدالرحمن، إلى أنه ليست هناك توقعات بشأن موعد التوصل إلى اتفاق مصالحة مع السعودية، ملمحاً إلى استمرار المفاوضات بين الجانبين بقوله: «حديثنا الآن مع المملكة، ونعتقد أننا سننظر في بقية القضايا في مرحلة لاحقة».

وعلى هامش «منتدى الدوحة»، صرح بن عبدالرحمن لـ«رويترز» أمس الأول بأن «تقدماً طفيفاً تحقق على خط حل الأزمة خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت 10 الجاري بالرياض».

فيما قال وزير المالية القطري علي العمادي، خلال المنتدى، إن «أمام منطقة الخليج فرصة للاتحاد مجدداً».

اقرأ أيضا:

المصالحة الخليجية مع قطر.. قرار بحرينى يفتح نافذة في سماء المقاطعة

وأعلنت غرفة تجارة قطر أن الدوحة ستستضيف اجتماع لجنة القيادات التنفيذية لاتحاد غرف دول مجلس التعاون في فبراير المقبل، والذي يعد أول اجتماع خليجي منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو 2017.