البحر الأحمر تستعرض جهود مواجهة السيول أمام "نقل البرلمان".. واشتباك بين النواب ومسئول الطرق بالمحافظة
استقبل اليوم اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وفد لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، برئاسة هشام عبد الواحد، ضمن فعاليات الجولة التفقدية التي تقوم بها اللجنة للمحافظة، لمتابعة سير عدد من مشروعات الطرق، وكذلك تفقد أحوال الموانئ بالمحافظة.
وخلال الاجتماع استعرضت المحافظة في فيلم تسجيلي نبذة عن مشروعات الطرق بالبحر الأحمر، فضلا عن جهود مواجهة السيول من خلال تطهير المخرات.
وكشف الفيلم التسجيلي، إجمالي مشروعات الطرق في الفترة من يونيو ٢٠١٤ حتى الآن، بتكلفة إجمالية ٢.٣٧ مليار جنيه. وفي شأن مواجهة السيول، لا سيما بعد ما تعرضت له رأس غارب في أكتوبر ٢٠١٦ من سيول تسببت في انهيار أجزاء من طريق رأس غارب/ الشيخ فضل، تم طرح عملية معالجة آثار السيول بتنفيذ مجموعة برابخ ضخمة بتكلفة إجمالية ٨٤ مليون جنيه لإصلاح تلفيات السيول من أصل ٢٣١ مليون جنيه.
وبلغت مشروعات الطرق الجاري تنفيذها ٢،٨٠ مليار جنيه، ما بين مشروعات قومية ومشروعات صيانة، وأخرى لتأمين سلامة المرور. ووقع اشتباك بين النواب، والمهندس محسن زهران، رئيس الإدارة المركزية لهيئة الطرق والكباري بالبحر الأحمر، بسبب عدم قيام الأخير بالرد على استفسارات النواب، بشأن تكلفة ما تم تنفيذه، لا سيما وأن المسئول بالهيئة يتحدث عن إجمالي تكلفة المشروع.
وتساءل خالد عبد المولى، أمين سر اللجنة، عن إجمالي ما تم إنفاقه في تنفيذ ملف الطرق، مشيرا إلى أن تساؤله للتعرف على ما إذا كانت هناك أي معوقات أمام تنفيذ المشروعات لتقوم اللجنة بدورها في مساندة المحافظة. وأبدى عماد محروس، عضو لجنة النقل بالبرلمان، اعتراضه على عدم رد المسئول، بحجة تجهيز الأرقام، قائلا: “إزاي احنا جايين نتكلم النهارده في حضور محافظ البحر الأحمر، وفي الآخر تقول الأرقام مش معايا”.
وأكد محروس، وجوب جاهزية أي مسئول للرد على استفسارات النواب. وتساءل جمال آدم، عضو لجنة النقل، عن خريطة إنشاء مخرات السيول على الطرق، ليرد مسئول الطرق بالتأكيد على أن الخريطة التي يتم العمل عليها بعد إجراء الدراسات الوافية من وزارة الموارد المائية والري. وانتقد محمد الكوراني، عضو لجنة النقل، شكل الطريق الدائري حول مدينة مرسى علم بسبب غياب التأمين الكامل للطريق، وعدم وجود (نيوجيرسي) على الجانبين.
فيما أوضح مسئول الهيئة أن الطريق ما زال في مرحلة الإنشاء وسيتم الأخذ في الاعتبار كافة وسائل التأمين اللازمة، واتخاذ اللازم في شأن مواجهة السيول. وأشار هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، إلى أن هناك تباطؤ في تنفيذ مشروعات النقل، بالرغم مما توليه القيادة السياسية من اهتمام كبير بهذا الملف.
وشدد رزق راغب ضيف الله، وكيل اللجنة، على أهمية توضيح ما تم صرفه من إجمالي الخطة العامة لتطوير الطرق والبالغة ٢،٨٠ مليار جنيه.
وتساءل رزق راغب، عن سبل الاستفادة من مياه السيول، لا سيما بعد أن قامت المحافظة بدور كبير في إنشاء مخرات السيول.
من جانبه أوضح اللواء عبد الفتاح تمام، سكرتير عام المحافظة، أن الاستفادة من مياه السيول يتم في عمليات الزراعة، في مناطق الأودية مثل الموجودة في القصير حيث تم إنشاء مشروع زراعي، حيث تمت زراعة ١٢٥ فدانا وبدء الإنتاج. وأشار إلى أنه هناك وادٍ آخر في شلاتين، تمت أيضا الاستفادة من مياه السيول في مشروعات مثل الاستثمار الداجني، والاستزراع السمكي. وطالب سامح السايح، عضو لجنة النقل، بضرورة وضع جدول زمني واضح للمشروعات القائمة في قطاع النقل، وما تم تنفيذه فعليا، مشيرا إلى أن العبرة ليست بالبدء في المشروعات ولكن الأهم التنفيذ.
وشدد السايح، على ضرورة مراعاة التنفيذ على أعلى مستوى، خصوصا وأن محافظة البحر الأحمر واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر، التي تستلزم وجود شبكات طرق متكاملة. واتفق معه في الرأي النائب برديس عمران، عضو مجلس النواب، داعيا إلى تنسيق الجهود من أجل نهو المشروعات القائمة لخدمة محافظة البحر الأحمر.
وأشار إلى أن الاستثمارات في منطقة البحر الأحمر، تستوجب الاهتمام بشكل أكبر بالنقل سواء البري أو البحري.