رسالة إلكترونية مخبأة تكشف تورط الأسد في استخدام غاز الكلور في "الدوما"

سلط صحفي بريطاني الضوء علي أدلة جديدة تكشف تورط هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة في اخفاء تقارير توضح تورط الأسد في هجوم الكلور السام علي الأطفال في سوريا.

هجمات الغاز بسوريا

وأشار الصحفي البريطاني بيتر هيتشنز، الي أن هيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية العالمية تواجه تحقيقات وأسئلة متجددة بعد ظهور تفاصيل جديدة حول كيفية قمعها لنتائج مفتشين أثاروا شكوك جدية حول تورط الأسد بشأن هجوم مزعوم لغاز الكلور السام في سوريا.

وأوضح الصحفي، أن مسؤولًا كبيرًا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية " OPCW "طالب بإزالة جميع الأثار الخاصة بالوثيقة التي تثبت أن النظام السوري هو المسؤول الرئيسي عن هجمات الغاز السام في سوريا.

 رسالة مسربة 

وفي الشهر الماضي تم الكشف عن رسالة عبر البريد إلكتروني مسربة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية   يزعموا من خلالها أن التقرير الأصلي خضع للرقابة لتغيير معناه.

بشار الأسد: تركيا وقطر دعمتا الإرهاب في سوريا

وبعد مواجهة المنظمة أصر فرناندو أرياس ، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ، على أن التقرير النهائي للمنظمة الذي صدر في مارس صحيح ولم يتم التلاعب به، لكن  صحيفة "ذا صن" البريطانية، أكدت حصولها علي التقرير  الأصلي غير الخاضع للرقابة والذي يختلف بشكل كبير عن جميع الإصدارات الأحدث بما في ذلك وثيقة مارس، بحسب صحيفة “ديلي ميل”

تقرير أصلي 

ويكشف التقرير الأصلي الذي لم يتم التلاعب به أن هناك أسباب كثيرة مؤكدة لاستخدام غاز الكلور في دوما ، لكن المبلغين عن المخلفات في المنظمة يقول إن كميات ضئيلة فقط من الكلور تم اكتشافها في أشكال يمكن العثور عليها في أي منزل، وهو ما نفاه التقرير الأصلي .

وشكك التقرير الأصلي قبل أن يتم تغيره في اسطوانات الغاز، مشيرا الي أن  "فريق بعثة تقصي الحقائق (FFM) غير قادر على تقديم تفسيرات مرضية للضرر المعتدل نسبيًا للأسطوانات، بالمقارنة مع الدمار الذي وقع".

أرشيف “DRA”

وأشار  إيان هندرسون ، وهو مفتش مخضرم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومهندس كيميائي متخصص يتمتع بخبرة عسكرية، بعد أن زار الموقع الي أن الأسطوانات التي أسقطت من الأعلى  تؤكد بقوة أن الرئيس السوري وحده وراء هذا الهجوم  لأن النظام السوري وحده من يمتلك طائرات، ولكن ربما كان الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو تصرفات أحد كبار المسؤولين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لإخفاء  واستبعاد التقرير الذي وضعه  السيد هندرسون، ولكن عندما شك في ان التقرير الأصلي سيتم استبعاده وهو ماجعله يقوم بعمل نسخه منه ووضعها في سجل أمن، يُعرف باسم أرشيف سجل الوثائق (DRA).

ويعد هذا السجل ممارسة عادية لمثل هذه المواد السرية ، ولكن عندما سمع "فولدمورت" عنها ، أرسل رسالة بريد إلكتروني إلى المسئولين يقول فيها : "الرجاء الحصول على هذه الوثيقة من DRA ... وإزالة جميع الآثار  إن وجدت ،بدءًا  من عملية التسليم / التخزين / كل ما في DRA.". الأمر الذي كشف عنه الصحفي البريطاني مؤخرًا.