نقطة اللاعودة والمناخ
في تحذير شديد، صرح الأمين العام للأمم المتحدة من التأثيرات المدمرة للاحتباس الحراري الذي يهدد الإنسانية جمعاء، وقال إن نقطة اللاعودة اقتربت وأصبحت ماثلة للأذهان وهذا شيء مخيف لأولي الألباب.
وأولو الألباب الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ربما ما خلقت هذا باطلا.. الإنسان يعيث في الأرضفسادًا مما أدى إلى زيادة حرارة الأرض، من احتباس غاز ثاني أكسيد الكربون نتيجة للاحتراق الأحفوري لاستهلاك الطاقة بلا رابط ولا ضبط.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام ٢٠١٩ يفترض أن يكون ثاني أكثر السنوات حرارة منذ عام ١٨٥٠، وأن زيادة حرارة الأرض يتزامن مع ظواهر مناخية قاسية مثل الفيضانات في إيران والتصحر في أستراليا وأمريكا الوسطى، وموجات الحر في أوروبا هذا بالإضافة إلى الحرائق في سيبيريا وأمريكا الجنوبية، ونزوح أكثر من عشرة ملايين داخل بلدانهم أكثرهم تشردوا بفعل كوارث مناخية.
واقرأ أيضا: أكثر العقود حرارة منذ بدء تسجيل حرارة المناخ
وأوضحت أن الكوارث المتعلقة بالمناخ أصبحت أكثر تكرارًا وعنفا وقتلا وتدميرا، وأن صحة البشر وأمنهم الغذائي أصبحا معرضين للخطر وأن الإنسانية تتهدد فعليًا، والواقع أن الإنسان تخطي الحدود التي وضعها الخالق لكوكب الأرض لكي يعيش عليه، وهناك رأي علمي محترم يتوقع زيادة في منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط حوالي مترين وهذا يؤدي إلى كارثة فعلية لبعض الدول وخاصة مصر، لذا يجب علينا دراسة هذا الأمر من علماء مصر وليس من موظفي الحكومة الفاشلين قبل أن نصل إلى نقطة اللاعودة التي باتت قريبة.
الإرادة السياسية ضرورة حتمية إذا أردنا أن نتحكم في درجة حرارة الأرض في الحدود العلمية المقترحة، والأمر الآن يكمن في أن مصر مقبلة على نقص المياه العذبة وزيادة المياه المالحة، وعلى الله العوض.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.