رئيس التحرير
عصام كامل

«مدنية المهندسين» تعقد ندوة عن الأحجار الجيرية للحوائط الحاملة والأسقف

ندوة لشعبة الهندسة
ندوة لشعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين

عقدت شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين، برئاسة المهندس أحمد رمزى، ندوة تحت عنوان «الأحجار الجيرية للحوائط الحاملة والأسقف»، قدمت خلالها تصميم غير تقليدي فى الإنشاء معتمدا على استخدام الأحجار الجيرية الطبيعية بنظام الحوائط الحاملة والأسقف، قدمها الدكتور مهندس معمارى سامى على محمد كامل الأستاذ بكلية الهندسة بالمطرية – جامعة حلوان.

من جانبه عظم المهندس عبدالكريم أدم عضو مجلس شعبة الهندسة المدنية، عضو المجلس الأعلى للنقابة، من موضوع الندوة، مشيرًا إلى أننا نحتاج لمثل هذا النموذج فى البناء خاصة فى الظهير الصحراوي والقرى الزراعية النائية، حيث يمكن استخدام الخامات الطبيعية بدلا من استخدام الخرسانة ذات التكاليف العالية، مشددًا على أنه لابد من وجود إرادة لتنفيذ هذا المشروع.

هشام أبو سنة يفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين العرب

وأشار الدكتور مهندس سامى كامل إلى أن الهدف الرئيسى من المشروع هو استخدام مواد بناء محلية وطبيعية يتم استخدامها كما هى دون إجراء أى عمليات تصنيع عليها أى أنها غير مستهلكة للطاقة ولا ينتج عنها بالتالى أى غازات ملوثة مثل أول وثانى أكسيد الكربون وهى الغازات التى تضر بالبيئة بعكس مواد البناء الحالية.

 

وأوضح «كامل» أن خفض التكلفة تصل إلى نسبة 30% نتيجة استخدام هذه المادة الطبيعية المتوافرة فى جميع أنحاء مصر وهى مادة الحجر الجيري، حيث أن استخدامها بشكلها الطبيعى يؤدي إلى خفض سعرها، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى تكنولوجيا بسيطة فى التنفيذ بحيث يمكن الاستغناء عن المعدات المستخدمة فى البناء باستخدام الخرسانة.

وبالتبعية لا نحتاج إلى عمالة مهارة وانما يمكن تدريب أي كفاءات محلية لاستخدام هذا الأسلوب فى البناء فى وقت قصير، وبالتالى يمكن توفير فرص عمل كثيرة فى كل المحافظات والأقاليم.

وكشف عن انه تم تنفيذ هذا الاسلوب فى بناء مدرسة صغيرة فى قرية بنى خالد بمركز سملوط بالمنيا عام 2000، ومازالت المدرسة قائمة دون أى مشاكل، كاشفا عن أنه حصل بناء علي هذا المبنى على جائزة أولى فى التصميم البيئى من مجلة البيئة والتنمية التى تصدر فى لبنان، والتى تهتم بالشئون البيئية.

وأوضح أستاذ الهندسة بجامعة حلوان، أن هذا الاسلوب فى البناء يؤدى إلى توفير مناخ جيد داخل المبنى كون أن هذا الأسلوب يؤدى إلى عزل الحرارة صيفا وشتاءً ويساهم فى توفير حركة أفضل للهواء داخل المبنى من خلال الاسقف المنحنية “المقببة”.

 

 

وعبر الدكتور سامى كامل عن أمله فى نشر هذه الفكرة فى أنحاء مصر وإن كانت تصلح لكثير من الدول العربية كون البديل وهو الخرسانة بديل مرتفع التكاليف مما يؤدي إلى ارتفاع اسعار الوحدات السكنية.

وعدد كامل من مميزات هذا الاسلوب الانشائى كونه بالاضافة الى انه يمثل العمارة الخضراء يتميز بانخفاض التكلفة بالمقارنة بالبناء بالخرسانة المسلحة بحوالى 30% وتوفر العزل الحرارى بسبب نوع مادة البناء وبسبب سمك الحوائط، مما يساهم فى ترشيد استهلاك الطاقة داخل المبانى صيفا وشتاءً، بالإضافة إلى توفر العزل الصوتي الجيد بين أجزاء المبنى وبعضها بسبب نوع المادة، ونتيجة للتصميم الخاص بهذا النوع من المباني بما يوفر الراحة السكنية.

كما يحافظ هذا الاسلوب من البناء على البيئة من التلوث، حيث لا تحتاج عمليات انتاج وحدات البناء من البلوك الحجر الى عمليات حرق كما الحال فى مواد البناء الأخرى مثل أنواع الطوب المختلفة. بالاضافة إلى خفض تكاليف الأثاث خصوصا فى الطوابق السفلية التى تزداد فيها سمك الحوائط بسبب امكانية عمل أثاث داخل بعض الحوائط، بالإضافة إلى إتاحة وخلق فرص عمل فى مجال البناء حيث أن التقنية المقترحة هى تقنية كثيفة العمالة، مما يساهم فى مواجهة مشاكل البطالة.

فى نهاية تقديمه للندوة شدد الدكتور سامى كامل على أن سور مجرى العيون خير شاهد على جدوى استخدام هذه الأحجار ومدى قدرتها على مقاومتها لعوامل التعرية المختلفة لسنوات طويلة جدا.

وحضر الندوة كل من: الدكتورة أميمه صلاح الدين، والمهندسة منال السيد، والمهندس خالد توكل أعضاء شعبة الهندسة المدنية.

الجريدة الرسمية