الخرطوم تستنكر وصف واشنطن لحرب كردفان بالدينية
استنكرت السفارة السودانية بواشنطن وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للحرب التي تجري في جنوب كردفان والنيل الأزرق بأنها حرب دينية، ووصفت تصريحات كيري بهذا الصدد بالاستبدادية والمضللة وتهدف إلى فرض مزيد من الضغوط على الحكومة السودانية.
وقالت السفارة في بيان نشرته صحيفة "الأخبار" السودانية الصادرة اليوم الأربعاء إن الإسلام لم يكن يوما عاملا للتقسيم أو الصراع في السودان وأن أية جهة لم تدع حتى الآن وجود صراع ديني بالسودان بما في ذلك قادة التمرد أنفسهم.
وأضاف البيان أن المنهج الذي اتخذه كيري لا يجد القبول من الحكومة السودانية، خاصة وأنها كانت تتوقع أن يلعب كيري دورا في إنهاء التوتر الذي يجري الآن. وأشارت السفارة إلى أن الحكومة تقاتل المتمردين وليس الشعب كما يدعي كيري وأنها (الحكومة) ستواصل حماية المواطنين التي تعد من أولى واجباتها فضلا عن مواصلة البحث عن تسوية سلمية للصراع من خلال المفاوضات.
وأضاف البيان "إذا كانت واشنطن ترغب في مساعدة شعب جنوب كردفان والنيل الأزرق فإن ذلك لا يمكن أن يتحقق بمحاربة حكومة السودان"، لافتا إلى أن الحكومة ظلت تعمل على الدوام من أجل السلام إلا أن الحركات المتمردة وسعت من مطالبها خلال مفاوضات أديس أبابا الأخيرة، من حل قضية جنوب كردفان إلى المطالبة بتغيير الحكومة.
وأكد البيان أن تصريحات كيري تساهم في إرسال إشارات خاطئة للمتمردين ولا تساعد شعب المنطقتين الذي عانى من الترويع والإرهاب الذي تمارسه الحركات المسلحة.