حكم فضل قيام وصلاة الليل؟
وردت نصوص كثيرة فى القرآن والسنة تبين فضل قيام الليل وما يترتب عليه من آثار طيبة ، فمن القرآن الكريم قوله تعالى "إن المتقين فى جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلا فى الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون " النساء 3 وحول فضل قيام الليل يقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى :
قال تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)" النساء 4، وفى السنة ما روى عن عبدالله بن سلام انه قال :أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس اليه فكنت ممن جاءه ، فلما تأملت وجهه واستبينته عرفت ان وجهه ليس وجه كذاب ،فكان أول ما سمعت من كلامه أن قال :يا أيها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الارحام ، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام .ابن ماجه والترمذى وعن سلمان الفارسى ـرضى الله عنه ــقال فال رسول الله "عليكم بقيام الليل فهو دأب الصالحين قبلكمومقربة لكم الى ربكم وتكفرة للسيئات ، منهاة عن الاثم ومطردة للداء من الجسد " اخرجه احمد فى المسند ويسن لمن اراد ذلك ان ينوى عند نومه قيام الليل ، فعن أبى الدرداء رضى الله عنه ان النبى عليه السلام قال "من أتى فراشه وهو ينوى ان يقوم فيصلى من الليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له مانوى وكان نومه صدقة عليه من ربه " اخرجه النسائى وصلاة الليل هى صلاة التهجد، وهى سنة واظب عليها رسول الله وهى افضل الصلاة بعد المكتوبة ، وان فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على العلانية ، حيث ان صدقة السر تضاعف على صدقة العلانية بسبعين ضعفا .
تعرف على صيغة دعاء القنوت والأوقات المستحبة للدعاء
وصلاة الليل دأب الصالحين قبلنا ، ومقربة الى الله ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الاثم ومطردة للداء ومن صلى بعد العشاء فقد قام الليل .، ولكن فى اداء الصلاة بعد النوم وارغام للشيطان ومجاهدة للنفس ، وان الله يعجبه من العبد اذا قام من فراشه وبين اهله الى صلاته ، ويباهى به الملائكة ويقبل عليه بوجهه الكريم ، كما انه يقبح من طالب الاخرة ألا يكون له قيام بالليل . وفى الحديث (ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخير فيقول :هل من داع فاستجيب له ، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه ، هل من تائب فأتوب عليه حتى يطلع الفجر )اخرجه البخارى ومسلم وابو داوود والترمذى . لم يواظب الرسول الكريم فى تهجده وقيامه على قراءة شئ مخصوص ، لذلك من الحسن ان يتتبع القرآن فيقرأ المرء شيئا فشيئا فى قيامه حتى يختمه فى شهر او اقل او اكثر حسب نشاطه ، واما عدد ركعاته فروى عن قيام رسول الله ثلاثة عشر ركعة .