بـ"سرادق للمشيخة وحفل الإنشاد الديني".. عادات الطرق الصوفية للاحتفال بمولد الإمام الحسين
تتأهب مشيخة الطرق الصوفية للاحتفال بمولد الإمام الحسين رضى الله عنه فى هذا التوقيت من كل عام فى مسجده بحى الجمالية بمنطقة الحسين وفقا للطقوس والعادات الصوفية المتوارثة عبر الأجيال.
يتجمع ملايين المريدين من كافة محافظات مصر للمشاركة فى الاحتفال بمولد الحسين طوال أسبوع كامل تتزين فيه الشوارع المحيطة بالمسجد إلى جانب الإنارة البراقة على واجهة المسجد إلى جانب إقامة السرادقات حول ضريح الإمام الحسين والشوارع المحيطة به عن طريق مشايخ الطرق الصوفية، حيث تضع كل طريقة أعلامها وصورة شيخ الطريقة على السرادق الخاص بها على أن هناك عادات ثلاث تتكرر سنويا فى مولد الحسين.
“سرادق المشيخة “ تحرص مشايخ الطرق الصوفية والبالغ عددهم وفقًا للإحصاءات الرسمية لمشيخة الطرق الصوفية 80 طريقة مسجلة وفقا للقانون رقم 118 لسنة 1976 على إقامة العديد من السرادق فى أنحاء مختلفة من محيط ساحة الحسين.
وتستهدف مشايخ الطرف والمحبين للحسين ولا آل بيته النبى الحبيب المصطفى من تلك السرادق خدمة زوار الحسين فى تقديم المأكل والمشرب لهم طول أيام المولد خاصة المأكولات المعروفة بالمولد من فتة ولحمة.
خريطة احتفالات الطرق الصوفية بالمولد النبوي الشريف
“حلقات الذكر “ ومن العادات الصوفية فى هذا الاحتفال هو اقامة حلقات الذكر والمديح والابتهالات الدينية من جانب الطرق الصوفية داخل صحن المسجد بحضور المريدين فى كل طريقة مع شيخها، فضلا عن استضافة المنشدين من شباب الإنشاد من الجنسين، مقدمين حلقات غنائية وابتهالات تثير إعجاب وفرحة الزوار من كل الأطياف والأعمار.
“مجالس العلم“ ومن العادات الصوفية كما يقول الشيخ طارق الرفاعى شيخ عموم السادة الرفاعية إن مشايخ الطرق يحرصون على إلقاء كلمة للمريدين عقب صلاة العشاء داخل صحن المسجد، فى حضور مشايخ الصوفية وأعضاء المجلس الأعلى وعدد من نواب مجلس النواب، فضلا عن أن الطرق الصوفية تحرص على تحويل الاحتفال الى مجالس علم من خلال تدريس السيرة الذاتية للإمام الحسين وأخلاقه وسماحته طوال أيام الاحتفال الذى يختتم يوم 24 ديسمبر بحفل الإنشاد الديني بحضور الشيخ محمود التهامي نجل الشيخ ياسين التهامى.