رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

معركة طرابلس!

أسوأ ما في تقييم معركة "طرابلس" هو اعتقاد البعض من الأعزاء المحللين السياسيين ونشطاء التواصل الاجتماعي أنها بين حفتر والسراج ! ولذلك تكون نتائج هذا التقييم غير صحيحة بفضل هذه المقدمات غير الصحيحة !

المعركة في طرابلس - أصلا - بين معسكرين أحدهما يضم أبناء الجيش الليبي الوطني الحقيقي ممن يسعون لاستعادة ليبيا من المرتزقة، والإرهابيين الذين استولوا عليها وعلي ثرواتها وغيروا ملامحها وحولوها إلي أفغاستان جديدة.. وهذا المعسكر يواجه هؤلاء ومن يدعمهم.

ومن يدعمهم دعمهم لهدف محدد.. وهو إنجاز خطوات جديدة علي الأرض في خطة تقسيم المنطقة، والثاني إرهاق مصر وإشغالها عن أي محاولات لبناء دولة قوية متقدمة اقتصاديا قوية عسكريا متماسكة اجتماعيا..

البحرية المصرية.. "الراجل يقرب"!

وهذا الهدف الأخير تموله وتديره قوي علي الأرض، لكنه هدف رئيسي لقوي أخري لا تظهر في الصورة، لكنها مستفيدة من كل ذلك.. وبالتالي لم تكن تخطط وتدرب وتمول وتوجه لكي يفسد المشير حفتر كل ذلك في أيام أو أسابيع أو حتي شهور! وهذا كلام ليس بالطبع لإحباط الناس وإنما لدعوتهم لتقييم الأمور واقعيا وموضوعيا وليس عاطفيا!

ليبيا مطلوب تقسيمها ولن تقسم إلا بتعدد القوي المسلحة علي الارض، ولكل منها مقومات الاستمرار والبقاء من إمكانيات مادية واعتراف دولي مشروط ومحدود لكل منها، حيث لا يصح أن يستحوذ إحداها علي كل الاعتراف الدولي وإلا فسدت عملية التقسيم !! وذلك حتي تحصل كل المناطق المقسمة علي اعتراف دولي وقتها يكون التقسيم قد نجح ! ولذلك سيدعم هؤلاء السراج ومعه الإرهابيون حتي النهاية وعند الضرورة ستجدون التدخل الدولي.!!

مصر واتفاقيات "أردوغان" مع "تميم" و"السراج"!

نقول ذلك ونأمل ألا نكون علي حق وأن تخيب توقعاتنا، لكن أن نؤمن أن هناك مؤامرة كبيرة وكبيرة جدا علي وطننا العربي ومصر في القلب.. أو لا نؤمن !

ملاحظة: الدعم المعنوي مطلوب للجيش الليبي ولشعبنا العربي هناك في كل مكان، وهو جزء من المعركة!

Advertisements
الجريدة الرسمية