رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استشاري نفسي يحذر من"الاكتئاب السوداوي".. يؤكد أنه أخطر الأمراض النفسية.. ويكشف أهم الأعراض لوجود مريض يوشك على الانتحار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من حالات الانتحار التى شغلت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي  ، وكان آخرها إقدام طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان على الانتحار من أعلى برج القاهرة، ما جعل الأطباء النفسيون يسلطون الضوء على  المرض النفسي والحالة النفسية التي تؤدي بالشخص إلى الانتحار .

وفي هذا الاطار يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إن الاضطراب النفسي هو نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عنه الشعور بالضيق أو العجز، والاكتئاب يصاب فيه الشخص بالحزن والمشاعر السلبية لفترات طويلة، وفقدان الحماس وعدم الاكتراث لما يدور حوله.

الاكتئاب السوداوي

ويضيف  إن الاكتئاب السوداوي هو مرض عضوي بالمخ، ينتج عن انخفاض نسبة ٣نواقل عصبية هما السيروتونين، دوبامين، 5 اتش تي، مؤكدًا أن الاكتئاب مرض عضوي مثل أي مرض آخر عضوي آخر، وله متخصصون، ولا علاقة للمؤسسة الدينية بالتحدث عنه.

وأكد استشاري الطب النفسي، أن الاكتئاب السوداوي يعتبر من أخطر الأمراض النفسية التي تؤدي إلى الانتحار، ويعرف بأنه "الاكتئاب العقلي"، وهو نوع من أنواع الاكتئاب العظمى، الذي يتسم بالنظرة السوداوية، ويؤثر على عمل المصاب ودراسته وعلاقاته الاجتماعية، ويصيب الفرد في حالة تعرضه إلى ظروف نفسية قاسية، ما تجعل الأفكار السلبية البائسة تسيطر على تفكيره وفي هذه الحالة يكون هذا الشخص خطرا على نفسه وعلى أفراد أسرته أو من يعيش معه.

وأشار فرويز، أنه وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص كل 40 ثانية منتحرًا، ومقابل كل شخص منتحر يوجد أكثر من 20 شخصًا حاولوا الانتحار، ويبلغ عدد المنتحرين سنويًّا 800 ألف منتحر.

حكم الانتحار فى الاسلام.. أستاذ بالأزهر: المنتحر يهدم ركنًا أصيلًا من أركان الشريعة

مرض الفصام

وأوضح استشاري الطب النفسي، أنه هناك عدة أمراض نفسية بجانب الاكتئاب السوداوي  التي قد تؤدي إلى الانتحار، مثل مرض الفصام واحد من الأمراض التي يؤدي إلى الانتحار إذا لم يتوجه المصابون به للعلاج، في الغالب يكون مرضى الفصام انطوائيين منعزلين عن المجتمع وعن أسرهم ولا يفضلون الاختلاط كثيراً في العمل أو التجمعات.

الوسواس القهري

وتابع إنه يكون المريض بهذا المرض أكثر عرضة للهلاوس السماعية التي تتمثل في سماع همسات وأصوات أشخاص غير موجودين وأوامر من مجهولين لتشجيعهم على الانتحار في بعض الحالات، وكذلك مرض الوسواس القهري هو واحد من الاضطرابات النفسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الانتحار، الوسوسة تؤدي في الغالب إلى الشك والتوهم بالمرض وعند تملك فكرة معينة على عقله لا يستطيع السيطرة عليها خاصة الأفكار السلبية.

وأضاف بأن الشخص المصاب بهذه الأمراض تظهر عليه الكثير من العلامات التي يجب على من حوله الانتباه لها وسرعة التوجه به طبيب نفسي لبدء العلاج، ومن ضمن العلامات التي تظهر على هؤلاء المرضى: انخفاض صوته وقلة الكلام، وزيادة فترة النوم، وعدم الرغبة في فعل أي شيء.

وأكد "فرويز" أن الظروف الاقتصادية ليست سبباً في حالات الانتحار كما يروج البعض، واتجاه البعض للانتحار في أماكن عامة تتسلط عليها الأضواء (كبرج القاهرة، أو خطوط المترو، أو بعض الجسور النهرية)، يعد بمثابة رسالة يريد المنتحر أن يوجهها لشخص ما، أو لجهة ما، أو لاستعراض إعلامي ينشده، أن مكان الانتحار يرتبط أحيانا بالذكريات.

الأهل 

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن أسباب انتشار حالات الانتحار خلال هذه الفترة سببها انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وبثها لروح تشاؤمية دائما مما يجعل  من لديهم اكتتاب يزيد أعراضهم ويفتح مخهم للانتحار، وأيضا الهجوم على الطب النفسي عن عمد أو جهل من بعض مدعي التدين مما يجعل البعض يحجم عن العلاج فيزيد الانتحار من مرضي الاكتئاب والفصام، بالإضافة إلى عدم تواصل الوالدين مع أبنائهم ويجعلهم فريسة للمرض النفسي، لان لولا انشغال الاباء بعملهم عن الابناء ما وصلنا لما نحن عليه.

وأشار " فرويز " لمواجهة ذلك نحتاج إلى الوعي بالمرض النفسي وعلاجه مع متخصصين، والتواصل داخل الأسر، والسيطرة على هوجة التواصل الاجتماعي وخاصة من يتعمدون بث روح تشاؤمية داخل المجتمع وهم معروفة ميولهم الهدامة للدولة.

Advertisements
الجريدة الرسمية