سياسيون يرفضون مقترح تهاني الجبالي بحل الأحزاب التى تقل عن 100 ألف عضو
رفض عدد من القوى الحزبية مقترح المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، بشطب الأحزاب السياسية التى تقل عضويتها عن 100 ألف عضو على مستوى الجمهورية، موضحين أن الأحزاب غير الفعالة ستندثر مع الوقت خاصة التى ليس لها قاعدة شعبية بين المواطنين ومن الصعب أيضاً حصر عدد أعضاء كل حزب وقد يتقدم الحزب بقاعدة غير صحيحه لعدد العضويات التى لديه على مستوى الجمهورية.
وقالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، مؤسسة حزب التحالف الجمهورى، إن تقوية الأحزاب السياسية تحتاج إلى تعديلات في قانون الأحزاب السياسية، لتطوير الحالة الحزبية في مصر مطالبه بأن تشترط التعديلات عدد عضوية الحزب على مستوى الجمهورية لضمان بقائه وليكن 100 ألف عضو، مطالبة بأن يتيح القانون أيضا دمج الأحزاب الصغيرة في الأحزاب الكبيرة، وإعطاء حوافز مادية للأحزاب.
وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن مقترح شطب الاحزاب التى تقل عضويتها عن 100 ألف عضو صعب تحقيقه على أرض الواقع، لافتا إلى أن أى حزب سيقول أن لديه 300 ألف عضو فكيف يتم حصر أعضاءه على مستوى الجمهورية إذا لم يكن صادقاً فى حديثه وهناك من سيقدم أن لديه أكثر من ذلك أيضا.
رئيس الحركة الوطنية: كثرة الأحزاب لا تضر الحياة السياسية
وأضاف الطويل أن الأحزاب التى ليس لها شعبية وقاعدة واضحة ستموت مع الوقت وأيضا مدى تقبل الشعب والجمهور للحزب السياسى والإقبال على عضويته، موضحا أن أى تدخل من الحكومة فى هذا الأمر ليس جيدا نظرا لأن الأمر مطلوب أن يترك للشعب .
وتابع: “الحزب الذى ليس له شعبية سيندثر مع الوقت ولن يستمر”، مشيرا إلى أن الحزب الذى لم يوفق فى الانتخابات مرة وإثنين وثلاثة سيزال وحده وسيموت مع الوقت ولا يحتاج لشطبه حاليا.
وقال حامد الشناوى الأمين العام لحزب المؤتمر، أن اقتراح شطب الاحزاب السياسية الأقل من 100 ألف عضو غير علمى وغير منطقى، لافتا إلى أن العمل الحزبى والجماهيرى يتحقق من خلال مقاييس محددة والأفضل فى هذا الأمر هو استخدام أسلوب العتبة لضمان بقاء الأحزاب.
واضاف الشناوى، أن أسلوب العتبه يعنى شطب الاحزاب السياسية التى لا تمثل نجاحا فى الإستحقاقات الدستورية ويشترط أن يحقق الحزب نسب معينة من المقاعد سواء 5 أو 10 مقاعد، موضحا أن هذا الأسلوب هو الأفضل نظرا لأنه من الصعب حصر عدد أعضاء الأحزاب.
وأوضح أن هناك أمور أخرى يمكن القياس عليها ضمان استمرار الحزب من عدمه وهى أن يكون حزبا قائما بذاته وموارد ومقرات ولكن عدد العضوية صعب حصرها.