رئيس التحرير
عصام كامل

لايمرر.....

على مدى السنوات الماضية صدم تنظيم داعش الإرهابي العالم بمشاهده المخيفة، التي يستخدم فيها الأطفال بشكل علني كمقاتلين في الصفوف الأمامية ومفجرين انتحاريين وأدوات دعائية لتنظيمهم، وذلك بعد أن يتم تعليمهم الجهاد من قبل معلمات خاصة عن طريق  التركيز علي ايات القرأن الكريم التي تحث علي القتال وشرحها بطرق خاطئة وتشجيعهم علي مشاهدة المقاطع العنيفة مثل: قطع رءوس الجنود الكبار والإعدام الجماعي .https://www.dailymail.co.uk/news/article-7780383/Woman-forced-work-ISIS-schools.html?fbclid=IwAR3rIbYAdmpW6ERvVr1nFpRkElZemS95dRF4W3DG54OaTi7c_82M-0YjODE

 

ولذلك الهدف حرص تنظيم "داعش" الإرهابي  علي استخدام  النساء لتعليم الأطفال من بينهم سيدتات  تدعيان "فاتن" و" أيات" يقومان علي تقديم نظامًا تعليميًا   محدد يهدف بوضوح لتعليم وتسليح الأطفال التابعين له العنف الانتقامي تجاه مجموعة واسعة من القوات المأمورة بتدمير داعش، لكن ماحدث من قبل السيدتين جاء مخالفًا للقواعد الصارمة التي يضعها التظيم الإرهابي لتجنيد الأطفال.     وفي حادثة ليست الأولي من نوعها لكنها نادرة جدًا قررت فاتن وصديقتها أيات  تعليم الأطفال بمنازلهم و تدريس مناهج الجهاد للأطفال بشكل مخالف للقوانين وتمكين الأطفال من ممارسة طفولتهم وعدم تدريبهم علي المنهج المخصص للداعش المتمثل في التعليم الديني المتصلب  والعنيف تجنبًا لرؤيتهم أشبال متمردون وغير منضبطين.

 وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية،  التي سلطت الضوء على الفيلم الوثائقي "نساء داعش"، والذي أوضح دور  السيدة التي تحمل اسم أيات والتي كشفت كيف أنها قررت برفقة صديقتها مخالفة أوامر داعش خلال عملهما بمدارس تعليم الجهاد للأطفال،اضافة الي كيفية مخالفتها  التركيز علي أيات القران  الت تشير  الي الحرب والقتل، وكيف تم  كشف صديقتها فاتن  ورجمها حتي الموت بعد أن تم تلفيق تهمة الزنا لها جراء  رفضها الالتزام بالقواعد والشروط الموضوعة لتعليم  الأطفال الجهاد.

وقالت المرأة السورية أيات البالغة من العمر27 عاما والتي رفضت هي الأخري تعليم الأطفال الجهاد، أنها حاولت تعليمهم بشكل مختلف في منزلها بشرق بسوريا بعد أن تم إغلاق المدارس وتحويلها إلي مراكز للمقاتلين، لكن قادة الإرهاب اكتشفوا بعد أن تحدثت والدة أحد التلاميذ مع عناصر داعش عن ما يتعلمه أطفالها مع هذه المعلمة التي تخالف التعليمات.

وتابعت أيات: "في البداية بدأو بإرسال بعد النصائح التي كانت بمثابة  التهديد والوعيد مع زوجي  وأخبروه أنه كان من الأفضل أن أتدرب علي قوانين داعش وتعليم الأطفال في المساجد لأني واحدة منهم ومن الضروي الإلتزام بالقواعد".

وأوضحت المعلمة، كيف أجبرها التنظيم علي أداء اليمين بحضور زوجة  أمير التنظيم في دير الزو، ليس ذلك فحسب بل كيف كان يتم حراستها حتي في المنزل، والزيارات المفاجئة للمساجد والمنازل من قبل عناصر التنظيم للتحقق من أن الموظفين يتصرفون بالطريقة الصحيحة بالنسبة لهم، مشيرة الي أنهم ذات  مرة خلال زيارتهم المفاجئة اكتشفوا أن صديقتها فاتن رغم التهديد المسبق رفضت تعليم الأطفال المناهج الدراسية المقررة من قبل داعش وسمحت لطلابها بتعلم الرسم والأغاني، مما أدي إلي صدام بين فاتن والمسؤولين ، الذين اضطروا الي اعتقالها في اليوم التالي من منزلها بتهمة الزنا ورجموها حتي الموت.

واستذكرت أيات التي أرغمت علي عدم التدريس للأطفال المعروفين بأشباه الخلافه تجنبًا لمخلافة القواعد والسير علي نهج صديقتها، كيف أنها حاولت الإنضمام من جديد الي وحدة الشرطة النسائية المعروفة باسم "لواء الخنساء"- وحدة تعمل علي حث  واقناع النساء الأخريات علي الانضمام لداعش والمشاركة في القتال وذلك من  خلال وهمهم بأنهم سيكون لدهم السطلة والمال- لكنهم رفضوا خشية من افساد مخططاتهم زاعمين أنها تعاني من مشاكل صحية لاتمكنها من الإنضمام.

              

   

الجريدة الرسمية