فايننشيال تايمز: دعوة للتحرش بالبائعات تثير جدلا في السعودية
سلطت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية الضوء ، على ما دعا إليه الكاتب السعودي "عبد الله محمد الداوود" على صفحته الخاصة بموقع تويتر، حيث طالب متابعيه بالتحرش بالنساء العاملات في المحلات التجارية.
وقالت الصحيفة : إن هذه الخطوة يمكن أن تكون ردا من قبل المحافظين في السعودية، الدولة الأكثر تشددا، للتصدي إلى الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المحدودة التي قام بها الملك السعودي في الآونة الأخيرة".
وأثارت دعوات "الدواوود" جدلا كبيرا بين أوساط مستخدمي موقع" تويتر"، والذين رأوا أن هدفه منها إبعاد وإقصاء المرأة السعودية عن الحياة العملية ، وإجبارها على البقاء في المنزل بدلا من الخروج للعمل بين الرجال.
ولاقت هذه الدعوات تأييدا من قبل المحافظين ، الذين يرفضون عمل المرأة، مثل "خالد إبراهيم السقعبي"، رجل الدين الشهير بالمملكة، والذي وصف الجهود التي تقوم بها الحكومة ، لوضع قانون ضد التحرش في أماكن العمل ، بأنه دعوة إلى الفجور بالتراضي"، ولكن كانت هناك أيضا معارضة شديدة للدعوات ، باعتبارها تتنافى مع الإسلام وتسيء له.
جدير بالذكر أنه في أواخر عام 2010 قامت الحكومة السعودية بالدفع بنحو نصف مليون شخص، بينهم عدد محدود من السيدات ، في عمل غير مسبوق، للعمل في الأسواق، وجاءت تلك الخطوة لتشجيع القطاعات غير النفطية في الاقتصاد.