رئيس التحرير
عصام كامل

لوس أنجلوس تايمز: شباب مصر يشعرون بالحرمان بعد الثورة.. شادي الغزالى:النخب السياسية وجبهة الإنقاذ لا تمثل الشباب..تهميش الثوار في السياسة والاقتصاد أبرز سمات عصر ما بعد مبارك

فيتو

أعدت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية تقريرا عن النشطاء من الشباب المصريين الذين ساعدوا في الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" ويتم تهميشهم سياسيا الآن.

واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: غالبا ما يشار إلى ثورة 25 يناير 2011 على أنها ثورة الشباب، ولكن بعد عامين من الإطاحة بمبارك، يقول الشباب، إنهم في كثير من الأحيان يشعرون بالعزلة السياسية أكثر من أي وقت مضى.

والانقسامات السياسية والاجتماعية الحادة تكاد تعصف بالمجتمع بالإضافة إلى استمرار الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة ومعارضيها.

ويقول الناشطون الشباب من مختلف الانتماءات السياسية، إنه تم تهميشهم، ومنعوا من المشاركة في قيادة وإدارة مصر ما بعد مبارك من قبل الثقافة الأبوية التي تفضل كبار السن وتفترض أنهم أكثر خبرة.

وقال "مصطفى شريف"، 29 عاما، مهندس ميكانيكي عاطل عن العمل: "لم نحصل على شيء مما قمنا بالقتال من أجله حتى أن البعض مات من أجل تحقيقه، فلم نحصل على حرياتنا، وحقوق الناس التي ماتت، والاقتصاد أسوأ بكثير من أي وقت مضى، ويبدو وكأننا في حاجة إلى ثورة جديدة".

وقال شريف: "هناك الكثير من أصدقائي يبحثون عن سبل للخروج من البلد، فبعد أن دافعنا وقاتلنا لفترة طويلة، إلا أننا حتى الآن نشعر بأنه غير مرحب بما فعلناه، وأنه لا توجد لنا مساحة في الحياة السياسية والاقتصادية بعد الآن".

وأشارت الصحيفة إلى أن معدل البطالة في صفوف الشباب كانت واحدة من القضايا الرئيسية والمستمرة في مصر منذ سنوات. ولكن مع الانخفاض المطرد للاقتصاد منذ الثورة، تضاءلت فرص عمل أخرى.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أحدث تقرير له رسميا، ارتفع معدل البطالة إلى ما يقرب من 13٪ في الربع الأخير من عام 2012.

بينما قال، "محمد عادل"، القيادي في حركة شباب 6 إبريل، المتظاهرون الشباب يصابون بخيبة أمل متزايدة، ونشعر الآن أن هناك فرقا كبيرا بيننا وبين الجيل الأكبر سنا، وأشعر أنهم يتخذون قرارات من شأنها أن تدفع الناس نحو الأسوأ، فليست لديهم فكرة عن واقع الوضع السياسي أو الاجتماعي.

وقال "شادي الغزالي حرب"، زعيم سياسي الذي أسس حزب الوعي وانضم في وقت لاحق لحزب الدستور الليبرالي، خلال مقابلة مع إحدى الفضائيات: "كل النخب السياسية، بما في ذلك جبهة الإنقاذ، لا تمثل الشباب".
الجريدة الرسمية