هل السؤال عن الذنب مجاهرة بالمعصية؟.. الإفتاء توضح
هل السؤال عن الذنب مجاهرة بالمعصية .. من سماحة المولى -عز وجل- على عبادة أن جعل باب التوبة والعودة من الذنوب مفتوح دائما، ووعد بمغرفة ذنوب عباده إلا المجاهرون بالمعصية أمام الناس، ومن الأسئلة التى تطرح في تلك المسألة هى ما هو معيار أو ضابط المجاهرة بالمعصية، وهل يمكن اعتبار الإنسان الذي يذهب إلى المفتى ليسأل حول مسألة معينة أنه مجاهر بمعصيته.
ومما ورد عن النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديثة الذي رواه أبوهريرة –رضى الله عنه- أنه قال "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عليه".
الإفتاء توضح حكم الأخذ بالقرآن دون السنة النبوية
هل السؤال عن الذنب مجاهرة بالمعصية .. وفي هذا السياق أوضحت دار الإفتاء أن الأصل فى عملية الجهربالمعصية انه أمر لا يجوز شرعًا، مشيرًة إلى أن عملية سؤال الشخص لعالم متخصص في الدين حول مسألة معينة فإن هذا لأ يعد من باب المجاهرة بل هو أمر حثت عليه الشريعة الإسلامية، خاصة إن كان الشخص الذي يسأل يقع في مشكلة بسبب المشأن الذي يستفسر عنه.
واستشهدت الدار فى حديثها عن هذا الشأن بقول افمام المناوي التابع للمذهب الإمام الشافعي في كتابة "فيض القدير" "فيكره لمن ابتلي بمعصية أن يخبر غيره بها، بل يقلع ويندم ويعزم أن لا يعود، فإن أخبر بها شيخه أو نحوه مما يرجو بإخباره أن يعلمه مخرجًا منها، أو ما يسلم به من الوقوع في مثلها، أو يعرفه السبب الذي أوقعه فيها، أو يدعو له، أو نحو ذلك فهو حسن، وإنما يكره لانتفاء المصلحة".
كما استدلوا بقول الإمام الغزالي: "الكشف المذموم إذا وقع على وجه المجاهرة والاستهزاء لا على السؤال والاستفتاء بدليل خبر من واقع امراته في رمضان، فجاء، فأخبر المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، فلم ينكر عليه".