زغلول صيام يكتب: المنتخب الأوليمبي بين التمثيل المشرف وتحقيق الميدالية!
واقع الأمر يقول إن سقف طموحات المصريين ارتفع بعد فوز المنتخب الأوليمبي ببطولة الأمم الأفريقية للشباب تحت 23 سنة، والتأهل لطوكيو 2020 ، ولم يعد كلمة التمثيل المشرف تنفع في القاموس، مع جيل أثبت أن الإرادة المصرية قادرة علي تحقيق أي شيء طالما توافر المناخ المناسب، فمن كان يتوقع الفوز بالبطولة وسط غيلان الكرة الأفريقية ومحترفي اوروبا ؟ أمام فريق لا يلعب بعض عناصره الأساسية في الدوري المحلي بصفة أساسية.
وقد كان تكريم الرئيس السيسي للفريق ومنحه وسام الدولة من الطبقة الأولي له عظيم الأثر في نفوس الجميع، سواء جهازا فنيا أو لاعبين، وكلامه كان واضحا للجميع، بل تكليفه للدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وعمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية لاتحاد الكرة بتوفير كافة الإمكانات وتذليل كل العقبات من أجل تحقيق الإنجاز في طوكيو
السيسي يمنح وسام الرياضة للأبطال الرياضيين.. المنتخب الأوليمبي الأبرز
والحقيقة أن تكليف الرئيس لا بد أن تأخذه جميع الأطراف مأخذ الجدية حتي لا نفاجئ بأن البطولة علي الأبواب ونحن لم نفعل شيئا أو نعمل برنامجا يتناسب مع ثاني أكبر بطولة ينظمها الفيفا بعد مونديال الكبار، وواقع الأمر أن الجدول الذي تم إعلانه لمسابقة الدوري يؤكد أن أول تجمع للفريق سيكون في مارس المقبل، وعدنا من جديد للانشغال بجدول مسابقة الدوري بأقسامه المختلفة رغم أن الأمر يحتاج إلي تضحيات من جميع الأطراف خاصة الأندية
ونحن لا نطالب بإلغاء الدوري أو تجميده كما حدث في مونديال 90، ولكن نطالب بتجمعات للفريق وببرنامج قوي للعب مع مدارس كروية مختلفة ومتطورة كما حدث في برنامج الاستعداد للأمم الأفريقية للشباب تحت 23 سنة ولكن الواقع المر أن دم الفريق سيتفرق بين القبائل والتجمعات لن تكون ذا فائدة أإن لم يكن القوام الأساسي موجودا
تركن القضية الأساسية، وهي اعتماد برنامج قوي للفريق في طوكيو، وجلسنا نبحث عن هوية الثلاثة الكبار الذين سيختارهم الكابتن شوقي غريب للانضمام للقائمة النهائية، رغم أن أحدا لا يعلم الغيب، وعما إذا كان هذا اللاعب جاهزا وقت البطولة أم لا؟!
تعليق جديد من شوقي غريب على تكريم السيسي للمنتخب الأولمبي
ومعلوماتي أن الكابتن شوقي غريب صامت الآن ولا يتحدث لأحد، بعد أن قدم برنامجه للجميع، ولكن بالطبع سيتحدث في الوقت المناسب، لأن الجميع تعاهد علي عدم الكلام والتركيز فيما هو قادم، وهذا ليس ضعفا بقدر ما هو ترقب لكل شيء، ومنح الجميع الفرصة للمساهمة في اعتماد برنامج يليق بالبطولة التي سنشارك فيها ، وليس مطلوبا من الجهاز الفني أن يطلب كذا أو كذا ، ولكن الجميع علي دراية كاملة بما يدور في رأس الجهاز الفني وأتمني ان يتم تعديل الأوضاع في صمت
وأصبح السؤال الآن ...هل نحن جادون في تحقيق ميدالية أم سنكتفي بالتمثيل المشرف ؟! وأعتقد أن الشارع المصري لم يعد مقتنعا بهذه الكلمه في قاموسه، بعد أن رأى بأم عينه أن المصري قادر علي تحقيق المستحيل إذا توافر لديه المناخ الطيب والعزيمة والإرادة والتحدي لدي الفريق …
فمن كان يتوقع فوز هذا الفريق ببطولة أفريقيا وسط عتاولة القارة الأفريقية المحترفين باقوي الدوريات الأوروبية ؟! الفوز كان مفاجأة لأن الفريق أغلق علي نفسه ، واستعد جيدا بعيدا عن الشوشرة وهيأ الجهاز الفني اللاعبين بأفضل صورة تابعتها جماهير كرة القدم المصرية
وأنا الآن أدعو للمسئولين أن يوفقهم الله في دعم الفريق بالشكل المناسب الذي يليق بحدث مثل أولمبياد طوكيو 2020 والله المستعان