5 عوائق تقف حائلا أمام تنفيذ مقترح المنابر الثلاثة في الأحزاب السياسية
فى الوقت الذى طرح فيه المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد فكرة المنابر الثلاثة للأحزاب السياسية يمين ويسار ووسط منذ ما يقرب من شهر ولم يتم إعلان أى تفاصيل اخرى ووقف الأمر عند الطرح فقط وخاصة مع رفض الكثيرون من القوى والأحزاب السياسية.
وتظل هناك عوائق كثيرة أمام تحقيق هذا الأمر على أرض الواقع، وكان رئيس حزب الوفد، أعلن أن الحزب يقود مشاورات ولقاءات مكثفة بين القوى السياسية والحزبية الليبرالية الوطنية خلال الفترة المقبلة، لتحقيق ما نصبو إليه من استقرار سياسي، وتمثيل نيابى على أعلى مستوى ديمقراطى ووطنى.
واشار إلى أن هذه الخطوة تأتى ضمن دعوته إلى حاجة مصر إلى ثلاثة أحزاب تمثل الوسط واليسار والليبرالية، موضحا أن هذا الأمر ضروري لأن عام 2020 سيشهد ثلاث استحقاقات دستورية، تتمثل في انتخابات مجلس النواب والشيوخ والمحليات ومن عوائق تحقيق هذا المقترح.
ومن العوائق التى تقف حائلا فى تطبيق هذا المقترح هو تعدد اتجاهات الأحزاب السياسية فالأمر لا يقتصر فقط على اليمين أو اليسار والوسط، ولكن هناك يسار ووسط ويمين وسط وليبرال وسط وهو ما يصعب تحقيقه على أرض الواقع، وهناك أيضا من ليس محددا فى اتجاهها.
"الحركة الوطنية" يقرر إجراء مقابلات بالمرشحين للاستحقاقات الدستورية
أما النقطة الثانية فهناك أحزاب ناصرية وهناك أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية واحزاب التحالف السياسى المصرى الذى يضم فى طياته أكثر من أربعين حزبا أبرزهم حزب الحركة الوطنية وحزب الغد لا تنتمى إلى هذا وذاك.
كما تقف الهوية الحزبية حائلا كبيرا فى تحقيق مقترح المنابر الثلاثة فكل حزب يريد الحفاظ على اسمه وهوية عاليا خفاقا وفى حال المنابر الثلاثة فقط يختفى اسم الحزب ويتم التعامل فقط مع أهم أو متحدثين أو أبرز حزب فى المنابر ويموت الصغار وينادى الأمر دائماً بالليبرال والوسط واليسار وهو ما لا يقبله الكثيرون.
والنقطة الأخرى التى قد تقف حائلا فهى عدم نضج الحياة الحزبية على الساحة فدائما ما يتم الشكوى عن ضعف الاحزاب والمناداه بتقوية وإثراء الاحزاب السياسية والحزبية فماذا لو وضع ضعيف على ضعيف سيكون ليس جيدا.
وتأتى أيضا مرحلة رؤساء الأحزاب السياسية عائقا وخاصة أن رئيس الحزب سيتوه وسط المنبر الذى قد يضم 40 حزبا بالرغم من ظهوره حالبا كرئيس لحزب صغر كان أو كبر لكنه فى النهاية هو رأس هذا الكيان .
وقال عاطف مغاورى نائب رئيس حزب التجمع اليسارى: إنه حتى الآن ما زلنا نطلق على الحياة الحزبية في مصر التجربة الحزبية ولابد أن تحصل على حقها من النضج حتى تنجح، لافتا إلى أن هناك سيولة فكرية ما بين الأحزاب السياسية المصرية ولا تستطيع التفرقة بين الأحزاب سواء ليبرالى أو يمينى أو يسارى.
وأضاف مغاورى: "في بداية التجربة تصعب التفرقة بين الأحزاب، ومصر تواجه مخاطر الاستعجال في الحياة الحزبية في محاولات دمجها ونحن بحاجة إلى حياة حزبية صحيحة والدمج تعجل شديد خصوصا أن مصادر تمويل الأحزاب ودعمها ماديا يحتاج إلى دراسة وعمل”.
وتابع: الكثيرون يتعرضون للحياة الحزبية باعتبارها ضعيفة والمريض يحتاج إلى علاج وليس قتلا وموت والتيار الواحد في أوروبا به أكثر من اتجاه اليسار على سبيل المثال به أقصى اليسار ووسط اليسار ويمين اليسار كل هذا في تيار واحد.
وأكد أحمد سامر الأمين العام لحزب المصريين الأحرار، أن لدينا توجهات كثيرة غير المنابر الثلاثة اليسار والوسط الليبرال ومنها التوجه المحافظ والإسلامي والأيديولوجيات المختلفة، لافتا إلى أن الليبرالية كبيرة وليست توجها واحدا وأيضا هناك شيوعية.
وأضاف سامر الأهم أن تكون لدينا توجهات سياسية بمشروعات واضحة تخدم المواطنين، موضحا أن مقترح الثلاثة منابر ليس له مغزى، وخاصة أن الأحزاب هي إفراز طبيعي في المجتمع ولا يوجد ليبرال ويسار ووسط.
وتابع: إن ما ينظم الأحزاب السياسية هو القانون، والنصوص القانونية واضحة فيما يخص الأحزاب السياسية وفي تشكيلها والحكم في النهاية للجماهير.