نجيب محفوظ في السينما.. أكثر من 39 عملا خالدًا
تحل اليوم الأربعاء، 11 ديسمبر ذكرى ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ الـ 108، صاحب جائزة نوبل للأدب في مصر، ليصبح أبو الرواية، ورائد الرواية العربية من غير منازع.
وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة، فقد كان أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنوات فقد، كان يتم معاملته كأنه طفل وحيد، التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
عفيفة إسكندر.. أبرز أعمال شحرورة العراق التي احتفى بها جوجل
كان عاشقًا لمشاهدة الأفلام دومًا منذ الصغر، ولكن لم يعلم حينها أنه سوف يصبح واحدًا من أفضل الذين سيقدمون أعمالا سينمائية في مصر والتي ستظل خالدة إلى وقتنا هذا، ليصبح أحد أبرز كتاب السيناريو في مصر في فترة الثمانينيات التسعينات، وليس ذلك فقط بل تم تحويل عدد من الروايات له إلى أعمال فنية ظلت باقية حتى الآن.
ففي عام 1947 التقى نجيب محفوظ بالمخرج صلاح أبو سيف الذي عرض عليه الاشتغال بكتابة السيناريو وعلمه ذلك، وقدم أول سيناريو له لفيلم مغامرات عنتر وعبلة الذي تأخر إصداره حتى عام 1948، ليصبح أول فيلم له في كتابة السيناريو هو فيلم المنتقم الذي صدر قبله، ليستمر نجيب محفوظ في كتابة السيناريوهات حتى عام 1959، وقدم نحو 19 عملا في السينما وهي أفلام ( المنتقم، مغامرات عنتر وعبلة، لك يوم يا ظالم، ريا وسكينة، الوحش، فتوات الحسينية، جعلوني مجرما، درب المهابيل، شباب امرأة، النمرود، الطريق المسدود، الفتوة، ساحر النساء، الهاربة، مجرم في إجازة، جميلة، أنا حرة، إحنا التلامذة، وبين السما والأرض).
ولم تكن تلك الحال الوحيدة التي ترك فيها نجيب محفوظ أثره في السينما المصرية، بل تم تحويل عدد من الروايات له إلى أعمال فنية مقتبسة له، لتصبح تلك الأفلام أكثر نضجا من الأفلام التي كتب لها نجيب محفوظ السيناريو بنفسه، لتصبح السينما لها دورا هاما في تحقيق شهرة أعمال محفوظ في مصر والوطن العربي.
فقد كان الممثل والمنتج فريد شوقي أول من التفت إلى روايات نجيب محفوظ، حين اشترى حقوق رواية بداية ونهاية، لتتحول بعد ذلك معظم روايات نجيب محفوظ إلى أفلام، ولم يبدأ اقتباس روايات نجيب محفوظ إلا في فترة لاحقة أول الستينات، وتم تحويل نحو 20 رواية إلى عمل سينمائي.
ويعتبر الفنان نور الشريف أكثر من شارك في أفلام ومسلسلات مقتبسة عن روايات نجيب محفوظ فقد شارك في أكثر من 10 أفلام ومسلسلات، كما وتعتبر شادية أكثر ممثلة في أفلام نجيب محفوظ، و أما كتاب السيناريو فكان أكثرهم ممدوح الليثي بسبعة أفلام ثم مصطفى محرم بستة أفلام، ومن المخرجين حسن الإمام وحسام الدين مصطفى.
تأثر الأديب الراحل بثورة 1919 عندما قامت وهو في سن الـ 7 من عمره ليتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.