استرداد أفريقيا مستمر والأمن القومي لا يقبل القسمة!
إما أن يكون في مصر مسئول أفريقي بارز.. أو أن يكون في دولة أفريقية مسئول مصرى هو بارز أيضا ولم يكن إلا مستشار الرئيس لأفريقيا المهندس إبراهيم محلب أو وزير الخارجية سامح شكري!
هكذا الحال الأعوام الأخيرة بعد أن صدر القرار المصري باستعادة الدور المصري في أفريقيا كامل المكانة التي كنا عليها.. والذي استلزم جهدا كبيرا جدا علي كل المسارات من السياسي إلى الاجتماعي، حتى لا يوقف هذه الزيارات المتبادلة إلا وجود مؤتمر في مصر للقضايا الأفريقية كما هو حادث اليوم على أرض أسوان.
والتي تتراوح دائما في تناول قضايا الارهاب والهجرة غير المشروعة والبيئة والتعليم والشفافية والتشغيل والصحة والمبادرات الفردية، ونقل التكنولوجيا وكلها يمكن وصفها اختصارا بالتنمية، التي يمنح فيها للقطاع الخاص والأفراد مساحة كبيرة نأمل أن يشغلها كاملة!
في الغياب المصري عن أفريقيا الممتد بدرجات متباينة من السبعينيات حتي قبل سنوات قليلة أتاح الفرصة المؤسفة لقوى أخري يتصادم أمنها القومي مع أمننا. وتتعارض مصالحها مع مصالحنا.. وسمح لها الغياب أن تملأ بعض الفراغ وتقدم كل ما يمكن تقديمه تحسبا لعودة مصر في يوم ما.
ألبان "العاشر" المغشوشة وشرفاء "الشرقية"!
وها قد عادت مصر انما باعباء مضاعفة وجهود جبارة يجب ان تبذل.. لكن وكما تري استطاعت مصر في عام من توليها قيادة افريقيا ان تقدم نموذجا في إدارة ملفات القارة السمراء الطيبة.. التي ظل أبناؤها يبحثون عن مصر سنوات طويلة ارتباطا بتاريخ مجيد حتي حانت الفرصة.
والفرصة تلقفتها مصر بإيمان كامل بأن أفريقيا الدائرة الثانية لحركة السياسة المصرية الحيوية بعد الدائرة العربية.. ويقيني ان الكل يشهد بحجم الجهد المبذول الذي يحتاج إلى استمراره بل ومضاعفته لوجود الدخيل على الأرض الأفريقية.. الأرض الأفريقية التي هي أمن قومي.. والأمن القومي لا يقبل القسمة ولا يقبل كسور الأرقام!