ضحى عاصي: "غيوم فرنسية" تطرح سؤال الهوية ومحنة الاختيار.. وهذه حكاية إطلاقها من موسكو
صدر مؤخرا عن دار ابن رشد للنشر والتوزيع رواية "غيوم فرنسية" للروائية ضحى عاصي، وتزيح الرواية من خلال أبطالها مجموعة من الصور النمطية التى صدرت عن نسيج المجتمع و أبناء الأرض الواحدة.
غيوم فرنسية.. رحلة البحث عن نشأة الذات الوطنية
قالت الروائية ضحى عاصي: إن رواية "غيوم فرنسية" مبنية على خلفية حدث تاريخي، هو خروج مجموعة من المصريين مع الحملة الفرنسية، وعلى وجه التحديد جيش المعلم يعقوب، وهو أحد الشخصيات التي دار حولها جدل كبير فى التاريخ المصري.
وأضافت في تصريح خاص لـ «فيتو»، أن شخصية يعقوب أثارت جدلا بين المؤرخيين، فمنهم من اعتبره خائنا للوطن ومتعاونا مع الفرنسيين، وارتحاله ومن بصحبته معهم، ومنهم من يعتبره أول خطوة فى البحث عن فكرة الوطنية المصرية المستقلة.
وأشارت إلى أن شخصيات رواية "غيوم فرنسية" جميعها من نسج الخيال، فيصور العمل السردي حياة (فضل ومحبوبة) أبطال العمل بكل ما حملت من أحلام وآمال وآلام وأزمات قبل وبعد خروجهم من مصر إلى فرنسا في 1801، والتي كانت هي أيضا فى حاله ثورة وتغيير.
غيوم فرنسية.. وسر إطلاقها من موسكو
وكشفت “عاصي” عن سبب إطلاق "غيوم فرنسية" من موسكو، قائلة: لم أخطط إلى إطلاق حفل توقيع الرواية الأول من موسكو، فأنا كنت فى طريقي إلى المطار للمشاركة فى مؤتمر "المستعربين الدولي الرابع عشر" واتصل بي الناشر ليرسل إليّ النسخ التجريبية للرواية، فأخذتهم معي، وفي هذا المؤتمر الذي عقد على مدار 3 أيام شارك فيه العديد من أساتذة الأدب العربي والدراسات العربية على مستوى العالم، ومنهم يوجين روجان، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بكلية سانت أنتوني أكسفورد، وهايك كوتشاريان ،رئيس قسم الدراسات العربية بجامعة يريفان، وكانت معي الرواية وانفعل الحاضرون بتيمتها؛ لأنها تمس الحياة المصرية خلال فترة الخلافة العثمانية وظهور الحملة الفرنسية.
غيوم فرنسية .. البحث عن الهوية ومحنة الاختيار
وأكدت، أن شخصيات العمل الروائي تطرح من خلال ما مرت به من أحداث على مدار النص الأدبي، مجموعة من الأسئلة حول معنى الوطنية، ومستوى الوعي بالهوية، ومدى ارتضاء المصريين بالحكم العثماني بعد رؤية نموذج آخر من المحتل، والذي جسدته الحملة الفرنسية آنذاك.