قيس سعيد يلتقي فايز السراج
استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، بقصر قرطاج في تونس العاصمة، ويأتي اللقاء في أعقاب انتقادات بشأن صمت السلطات التونسية إزاء الاتفاقية التي وقعها السراج، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول التعاون الأمني والعسكري، وترسيم الحدود البحرية.
وذكر بيان للرئاسة التونسية على ”فيسبوك“ أن اللقاء تناول ”العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين والمسائل الإنسانية العالقة“، وأشار إلى أن ”الطرفين بحثا سبل رفع مختلف العراقيل أمام تنقل الأشخاص والسلع بين تونس وليبيا بحرًا وبرًا، وتجنّب إغلاق معبر رأس جدير على وجه الخصوص“.
وقالت الرئاسة: إنه “تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلّ للأطفال التونسيين المحتجزين في ليبيا، ومضاعفة الجهود للتوصل إلى كشف حقيقة اختفاء المواطن وليد الكسيكسي، العامل في السفارة التونسية في طرابلس، منذ 13 أكتوبر 2014″.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى ملف ”الليبيين الممنوعين من دخول تونس، والاتفاق على أن يُعهد لوزارة الداخلية بالنظر في ملفاتهم“، كما استقبل الطرفان ”والديْ الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختفيين قسريًا في ليبيا منذ سبتمبر 2014، وأكّدا ”حرصهما على معرفة مصيرهما“.
وعلى المستوى السياسي، تطرق اللقاء إلى ”ضرورة إيجاد حل للوضع في ليبيا في إطار الشرعية الدولية، على أن يكون نابعًا من إرادة الليبيين أنفسهم“.
وجدد “سعيد” تأكيده على ضرورة إيجاد تسوية سياسية شاملة تخدم مصلحة الشعب الليبي، مشددًا على أن ”الشأن الليبي هو شأن تونسي“.
وكان قيس سعيد قد قال، خلال ترشحه للرئاسة: إنه في حالة فوزه سيتعامل مع كافة الأطراف الليبية حتى نضع حدًا للأزمة، متعهدًا أيضًا بالعمل “على أن تكون تونس أرض الحوار لأن القضية الليبية هي قضية تونس في الأساس“.