مباحثات “مصرية – جنوب أفريقية” بالاتحادية.. تعزيز التعاون الاقتصادي.. مد جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها.. ومكافحة الإرهاب “أبرز الملفات المشتركة”
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة سيريل رامافوزا "رئيس جنوب أفريقيا، كما يعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية يعقبها جلسة موسعة تضم وفدي البلدين الملف الاقتصادي.
الملف الاقتصادي
ومن المقرر أن يتصدر الملف الاقتصادي مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الجنوب أفريقي، حيث تولي مصر اهتماما كبيرا بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية سواء في إطار عضويتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بين أكبر 3 تكتلات أفريقية وهي الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا والتي تم إطلاقها من مصر عام 2015. رؤية مصر
وتشهد المباحثات تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.
مكافحة الإرهاب
ومن المقرر بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة وتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.
العلاقات المصرية الجنوب أفريقية
وتتناول المباحثات أيضا تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلا عن مناقشة زيادة التنسيق والتشاور حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الإستراتيجية بين مصر ودول القارة.
انفتاح مصر
ومن المقرر بحث الرئيس آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة، وتناول العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية لا سيما في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
كما تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية فضلًا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة، تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.
وسيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.
التنمية المستدامة
وتمتلك مصر وجنوب أفريقيا رؤية مشتركة في قضايا مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، والتنمية المتكاملة في أفريقيا وضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي فهذه الرؤية المشتركة تؤكد أن السلام والأمن في القارة مرتبطان بصورة لا تنفصل عن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وأن أفضل الطرق تأثيراً لضمان الاستقرار الدائم هو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ذلك في الوقت الذي يُمثل فيه الأمن والسلم شرطين ضروريين لنمو أسرع وأكثر شمولاً.