تعرف على فضائل سورة الفاتحة
لكل سورة من سور القرآن الكريم أسرار وفضائل، وهدى ورحمة للمؤمنين، فتلاوة كتاب الله عز وجل تحث المؤمن على حفظه والارتباط الوثيق به.. ونورد في التقرير التالي أهم الفضائل التي ارتبطت بسور القرآن الكريم.
سورة الفاتحة تعد سورة الفاتحة من السور المكية، وكان نزولها بالترتيب بعد سورة المدثر، وهي السورة الأولى ترتيبا في المصحف، وعدد آياتها سبع مع البسملة، وتعد سورة الفاتحة من المثاني، وبدأت بأسلوب المدح والثناء، قال الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
هناك العديد من الفضائل التي اشتملت عليها فاتحة الكتاب نبرز أهمها:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بينما جبريل قاعدٌ عند النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء، فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم، وقال: أبشِرْ بنورين أوتيتهما لم يؤتَهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيتَه".
- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: "كيف تقرأ في الصلاة؟ "فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته".
- وعن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَن صلى صلاةً لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج -ثلاثًا - غير تمام))، فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام، فقال: اقرأ بها في نفسك؛ فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((قال الله -تعالى-: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولِعَبدي ما سأل، فإذا قال العبد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، قال الله -تعالى-: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، قال الله -تعالى-: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قال: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قال: مجَّدني عبدي، وقال مرةً: فوَّض إليَّ عبدي، فإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل.
- ورد في الحديث القدسي أن العبد إذا قرأ سورة الفاتحة فوصل عند الآية: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، قال الله عز وجل لعبده: (هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)، فإن طلب العبد من الله الرزق الوفير والخير الكثير وفّقه الله إلى ذلك.
- هي جزء أساسي من الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بها، فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ).