رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى تحديد شكل الحاجبين باستخدام "المايكروبلدينج"

حكم الشرع فى رسم
حكم الشرع فى رسم الحواجب بتقنية المايكروبلدينج - صورة أرشيف

حكم تحديد شكل الحاجبين .. ظهرت فى الآونة الأخيرة تقنية جديدة لتغيير لون الحاجبين أو تحديد شكلها بحيث تبدو طبيعية، ويطلق عليها "مايكروبلدينج"، وهو نوع من الوشم ولكن يستمر لفترة من 12 الى 18 شهرا فقط، فهو يحدث على الطبقة الخارجية من الجلد، ولا يتسبب فى خروج الدم من الجلد، فهل هذا حلال؟

 

اتفق جمهور العلماء على أن الوشم، هو غرس اللون تحت الجلد عن طريق الابر لذا فهو محرم لأنه تغيير من خلق الله.. فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: "لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالمُوتَشِمَاتِ، وَالمُتَنَمِّصَاتِ وَالمُتَفَلِّجَاتِ، لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّه الا منِ دَاءٍ".

 

وتحديد أو رسم الحواجب أو تغيير لونها باستخدام الصبغات التي تزول بعد فترة من الوقت، ولا يأخذ الشكل الدائم، أو ما يعرف بتقنية "المايكروبليدنج"، وهو كما ورد في السؤال، رسم ظاهري للحواجب على الطبقة الخارجية للجلد، اى لا يتسرَّب إلى أعماق البشرة، ويستمر لمدة من الوقت ثم يزول..

 

لذا فهو يدخل يدخل تحت الزينة المأذون فيها ولا يدخل تحت الوشم المنهي عنه، لأنه لا يصل تحت الجلد، فهو على الطبقة الخارجية للجلد، وهو من الزينة الظاهرة المؤقتة التي تزول بعد مدة من الزمن، وليس فيها تغيير لخلق الله تعالى المنهي عنه..

 

فالضابط في تغيير خلق الله المنهي عنه والذي نص عليه أهل العلم: أن يسبب ضررا لفاعله، وأن يعمل في الجسد عملا يغير من خلقته تغييرا دائما باقيا، كالوشم وتفليج الأسنان ووشرها، أما إذا خلا من ذلك فلا يعد تغييرا لخلق الله، والرسم بهذه الطريقة يتأثر بالعوامل المتعددة من الحر والبرد وتغيير الجلد والاغتسال ونحو ذلك من العوامل المختلفة.

حكم تحديد شكل الحاجبين 

فالرسم يتم فقط بصبغ الطبقة الخارجية من الجلد، بخلاف الوشم الذي فيه نجاسة مختزنة تحت الجلد، والتي تكونت من الدم المنفصل من الإنسان، واختلطت به الأصباغ فتنجست من الاختلاط بهذا الدم المنفصل.

 

ويشترط لمن تستخدم هذه التقنية ألا يكون للتدليس فى أمر ما، وألا يكون بها ضرر عليها، بأن تكون في مكان طبي يعمل به متخصصون، وفيه تطهير للأدوات المستخدمة لتجنب انتقال العدوى والأمراض، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ".

الجريدة الرسمية