عصام كامل يكشف كيف تطورت "فيتو" لتواكب التطور الهائل في الإعلام
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة وموقع "فيتو"، إن سرعة التطور في المواقع الإلكترونية بإعتبارها الوسيط الجديد في الإعلام أصبحت هائلة، مضيفًا:"لو تغافلنا يومًا عن التطور الذي يحدث في هذا الوسيط نشعر وكأننا من الزمن القديم".
وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، المذاع علي قناة "الحدث اليوم"، تقديم الكاتب الصحفي سيد علي، إلي أن النص كان يعد الأهم في الصحافة الورقية، إضافة إلى فنون العمل الصحفي المتعارف عليها، وأن الوسيط الجديد أصبح يفرض نفسه ويصنع ما يسمي " ون مان شو".
حيث أصبح الصحفي يتم تدريبه علي استخدام الكاميرا ليكون مصورًا، ويحصل علي برامج تدريبية في المونتاج ليصبح مونتيرًا، هذا إلي جوار أنه يكتب النص.
وأوضح: أنه مع التغييرات التي حدثت في السوشيال ميديا وخاصة موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ومطالبته بدفع المواقع الإلكترونية الأموال من أجل زيادة القراء، بدأ الإهتمام بمحركات البحث بإعتبارها نمطا جاذبا للقراء الباحثين عن موضوعات معينة، ومن خلال ذلك بدأ الإهتمام بضرورة ظهور الأخبار في الموضوعات الأولى المرشحة للقارئ، من خلال دعم منظومة الكلمات المفتاحية.
ولفت إلي أن التطور الجديد في موقع "فيتو" يتعلق بشكل أكثر إنسيابية، وخرائط برامجية داخلية أكثر تماسكًا، وظهوره علي محرك البحث "جوجل" أصبح بشكل أفضل وأكبر من السابق.
وتابع أنه مع التغييرات الهائلة التي حدثت في عالم الإعلام، فأنه للإسف الشديد كثر الحديث عن القائم بالإتصال، ولم يقترب أحد حتي الاَن من الرسالة أو المحتوي الذي يعد الأهم، لافتًا إلي أنه برغم ظهور الوسيط الجديد إلا أنه يبقي لزامًا الإهتمام بالمحتوي أيا ما كان مكتوبًا أو مصورًا؛ لأن الأصل في المسألة النص.
إنجازات وزارة الداخلية تتوقف أمام "البدوي”
وعلق رئيس تحرير جريدة وموقع فيتو، عن ما يثار مؤخرًا حول التغييرات في المجالس الإعلامية، قائلًا:"يذكرني بقصة فكاهية مثل ذلك الرجل الذي وجد النمل يدخل برطمان السكر، فكتب علي البرطمان من الخارج ملح، فذهب النمل وأكل السكر، فقيل له في ذاك الوقت أن النمل لا يجيد القراءة ولكن يجيد التذوق".
مؤكدًا أن القاريء يرغب في المحتوي الجيد، وعند السعي علي السبق يجب عدم إغفال الأسس والمعايير المهنية المتعارف عليها في الأساس. ولفت: إلي أنه في فترة من الفترات كانت المواقع الإلكترونية تلهث وراء السبق بعيدًا عن التمحيص، ولكن في "فيتو" كان هناك رسالة واضحة لجميع الزملاء مفادها: دع الاَخر يحقق انفراد وإنفرد انت بالثقة والخبر اليقين.
معقبًا:"عندما حدثت وقائع وأحدث في سيناء وانتظرنا لساعات في ظل عدم وجود بيانات واضحة، كان "فيتو" هو الموقع الوحيد الذي لم يتورط في نشر أرقام نشرت في مواقع أخرى، وهناك من التزم الهدوء والتعامل المهني وفق المعايير المتعارف عليها وقيم النشر مثلنا".
واكد: أنه من المؤسف أن كليات الإعلام لم تتطور بالشكل المطلوب لتواكب التطور السريع في عالم الإعلام، ولا تزال متجمدة عند مرحلة قديمة، حيث لا تزال أقسام الصحافة والإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة موجودة، ويتم إغفال الأنماط الجديدة في المهنة.