المشاركة في خليجي 24 أبرز المؤشرات على قرب المصالحة الخليجية
عودة العلاقات بين قطر ودول الخليج باتت وشيكة جدًا بعد تغير أحداث كثيرة جاء أخرها اليوم الأحد، بإعلان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الحضور والمشاركة في نهائي بطولة كأس "الخليج 24" بين منتخبي السعودية وقطر، والتي من المقرر أن تجري مساء اليوم، ليس ذلك فحسب بل اعلانه تتويج الفائزين في المباراة التي ستقام في ملعب عبد الله بن خليفة التابع لنادي "الدحيل" الرياضي.
"وتعد القمة الخليجة خطوة إيجابية لحل الخلاف، لكنها ستتعلق بمسيرة الخليجي ودعمها، وأهم التحديات التي تواجه المنطقة أمنيا وسياسيا، وضرورة التكاتف والتعاون لمواجهتها".
قناة الجزيرة
ومن بين المفاجآت التي تشير الي بوادر نجاح المصالحة القطرية، ما أكده المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، عبد الخالق عبدالله، عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال إن هناك تعليمات محددة وواضحة وصارمة وصلت إلى قناة الجزيرة بضرورة التحلي بالحيادية، قائلا: "أبشركم أن تعليمات أميرية سامية وصارمة وصلت إلى الجزيرة لتكون قناة عاقلة منضبطة تخشى الله فيما تقول".
وأضاف: "من الآن وحتى انعقاد قمة التعاون في الرياض، أتمنى على الجميع في منصات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي أن يتحلى بالمسؤولية وبروح الأخوة الخليجية ويمتنع عن تعكير أجواء المصالحة الخليجية القادمة".
بعد أيام من المراوغة.. قطر تعترف رسميا بإجراء محادثات مع السعودية لحل الأزمة الخليجية
اجتماعات حل الأزمة
في الوقت الذي تسعي فيه الدولة القطرية للملمة ما قد يعرقل المصالحة القطرية مع دول الخليج وانهاء الأزمة ، كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يبحث مع أمين عام التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني جدول أعمال قمة المجلس المقرر انعقادها بعد غد الثلاثاء، ويتبادلا الحديث عن حل لإنهاء الأزمة مع قطر. وجاء ذلك بعدما تباحث مسؤولين سعوديين وقطريين مؤخرًا حول أبرز أسباب الخلاف التي أدت إلي تصاعد وتيرة الأزمة.
نتائج ايجابية
وتوقع أمير قطر خلال كلمة له أمام منتدى "حوار المتوسط" بالعاصمة الإيطالية روما، أن "تكون النتائج إيجابية"، مشيرا إلى أن المفاوضات غير متعلقة بالشروط الـ13 التي وضعتها دول الحصار لإعادة العلاقات مع قطر.
وسبق ذلك، تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي أكد أن "تغير الموقف من قطر مرهون بخطوات منها"، منوها إلى أن بلاده وجهت دعوة لأمير قطر، من أجل حضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
وكانت الدول الأربع فرضت "إجراءات عقابية" ضد قطر، بينها إغلاق مجالات الجوية أمام الطيران القطري، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.